الرباط-عماد مجدوبي
أثارت حالة طفل مغربي نقل إلى مستشفى سبتة الجامعي للاشتباه في إصابته بجدري القرود جدلاً واسعاً، وكشفت عن خلل في الإجراءات الطبية وتدبير المعلومات في المدينة المحتلة.
واستنادا إلى تقارير إعلامية محلية، تم نقل الفتى البالغ من العمر 15 عاماً يوم الاثنين الماضي إلى المستشفى، حيث تم عزله في ما يسمى بـ “غرفة الإيبولا” احترازياً، رغم عدم تأكد الإصابة.
وعلى الرغم من أن نتائج الفحوصات النهائية التي أجريت في معهد كارلوس الثالث الصحي جاءت سلبية، إلا أن المعني ظل معزولاً حتى خروجه من المستشفى، دون تبرير واضح. وفق المصادر ذاتها.
تم تسريب خبر وجود الشاب في المستشفى إلى وسائل الإعلام قبل تأكيد التشخيص، مما أثار حالة من الهلع بين السكان. فيما قامت إدارة المستشفى بتقييد الوصول إلى التاريخ الرقمي للمريض، مما عرقل عملية التحقق من المعلومات.
ورفضت إدارة المستشفى تأكيد أو نفي وجود الحالة، مما زاد من الغموض حول القضية. كما تم السماح للمريض بمغادرة المستشفى قبل الحصول على نتائج الفحوصات النهائية، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية الإجراءات الاحترازية المتخذة.
تكشف هذه القضية عن خلل في الإجراءات الطبية وتدبير المعلومات في المستشفى، مما يثير تساؤلات حول جاهزية النظام الصحي للتعامل مع حالات طوارئ صحية.
وقد يكون العزل الاحترازي الذي تعرض له الشاب قد ترك آثاراً نفسية سلبية عليه وعلى عائلته.