24 ساعة-ساعة
من بين أكثر من 400 ألف طالب يتابعون دراستهم بالمؤسسات الفرنسية يوجد 46 ألف مغربي. من المتضريين أكثر من غيرهم بقانون الهجرة الفرنسي الجديد. التي تمت المصادقة عليه من لدن البرلمان الفرنسي يوم الثلاثاء الماضي.
القانون الجديد المثير للجدل، يزيد من مصاعب الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراستهم العليا على الأراضي الفرنسيةبفرنسا. بحيث يزيد من الرسوم المفروضة على الأجانب. ويفرض عليهم وضع وديعة لدى المصارف الفرنسية من أجل الحصول على الإقامة.
ووفق ما أوردته صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن فرنسا تأتي في المرتبة السادسة عالميا من حيث الترحيب بالطلبة الأجانب من أجل الدراسة على أراضيها، ووفق أرقام سنة 2020. فإن المغاربة يحوزون ما يقارب 12 في المائة من هذه النسبة متبوعين بالجزائريين. في حين يوجد بالمدارس والجامعات الفرنسية 15 ألف طالب قدموا من السنغال، و13 ألفا من تونس و10 آلاف من الكوت ديفوار.
ووفق لينا هرنانديز، الأمين العامة لجمعية تضامن مع الطلاب، فإن القانون الجديد يؤسس لنظام تمييزي ويكسر بشكل واضح مبدأ المساواة بين الطلبة الأوربيين وغير الأوروبيين. مبرزة أن منطلقاته تستند على ترويج أفكار تزعم أن الطلاب القادمين من إفريقيا يستغلون الأمر ليتمكنوا من الاستقرار بشكل دائم في فرنسا، ويتم الحديث عن تورطهم في “الغش” من أجل ذلك.
وينص القانون الجديد على أن الطلبة القادمين من دول إفريقيا، مجبرون على وضع وديعة مالية لدى المصارف الفرنسية، بالإضافة إلى وضع رسوم تسجيل متباينة بين الجنسيات، علما أن باريس فرضت سنة 2019 بالفعل زيادة في الرسوم. لكن رؤساء الجامعات لم يكونوا يطبقونها إلا في حالات نادرة، ويلجؤون إلى سلطة الإعفاء المخولة لهم.
الطلبة المغاربة نخبة الطلاب الأجانب في فرنسا
المصدر ذاته، أفاد أن 42 جامعة فرنسية، أي حوالي 57 في المائة، قررت إعفاء الطلبة من الرسوم بشكل كامل سنة 2023، في حين أن 16 جامعة أعفتهم بشكل جزئي، بنسبة 22 في المائة. وذلك استنادا إلى معايير تدخل فيها اللغة والدولة التي يأتون منها إلى جانب معايير أخرى ذات طبيعة أكاديمية. ولا تطبق سوى 13 جامعة الرسوم بشكل كامل، بنسبة 18 في المائة.
جدير بالذكر في ذات السياق، أن الطلبة المغاربة نخبة الطلاب الأجانب في فرنسا، ففي بداية الموسم الجامعي الحالي قبلت المدرسة الفرنسية متعددة التخصصات “البوليتيكنيك”. المرموقة في باريس . 41 طالبا مغربيا من أجل إجمالي 60 أجنبيا، مقابل 10 من تونس وواحد من الجزائر. بعد نجاحهم في المباراة، علما أن الأمر يتعلق بأفضل مؤسسات الهندسة في البلاد.