رفض الطلبة الموريتانيون المعتصمون في مبنى السفارة الموريتانية في العاصمة المصرية القاهرة التعاطي مع ضابط مخابرات مصري دخل المبنى للتفاوض معهم. وقال مصدر من الطلاب المعتصمين لوكالة الأنباء الموريتانية “الأخبار” إن الطلبة أكدوا رفضهم التفاوض مع سفارة بلادهم عبر وسيط أجنبي، واعتذر الطلاب عن التحدث إلى ضابط المخابرات المصري وتمسكوا بالاحتجاج داخل مبنى السفارة باعتبارها أرضا تخضع لسيادة موريتانيا.
وأضاف المصدر ذاته أن الضابط المصري غادر مبنى السفارة الموريتانية بعد وصول الملحق العسكري بالسفارة الذي دعاه إلى مغادرة المكان. وكان المتحدث باسم الطلاب المعتصمين، محمد ولد محمد احيد، قد قال في وقت سابق إن الطلاب سيواصلون اعتصامهم حتى يتم تسجيل جميع الطلاب الوافدين ممن قبلتهم الجامعات المصرية وينتظرون موافقة من السفارة الموريتانية في القاهرة.
وأشار محمد احيد إلى أن الطلبة دخلوا في مفاوضات مع المسؤلين في السفارة منذ أكثر من شهرين من أجل تسوية الملف، غير أنهم قرروا الاعتصام بعد ما اكتشفوا أن في الأمر نوعا من التحايل لكسب الوقت، بتعبيره، محمّلا المحلق الثقافي في السفارة المسؤولية عن عرقلة تسجيل الطلاب الوافدين ومحاولة فرض لائحة خاصة به.