24 ساعة ـ متابعة
قدم أستاذ العلوم السياسية، محمد الطوزي، اليوم الثلاثاء بالرباط، الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي الحالي (2022/2023) بالمعهد العالي للإعلام والاتصال. حول موضوع “الزمن السياسي والزمن الإعلامي: تجاذبات وتفاعلات”.
وتوقف الطوزي، في مداخلته بالمناسبة، عند العلاقة الملتبسة ما بين الإعلام والسياسة، والتي تظل في العمق. علاقة وطيدة باعتبار أن وسائل الإعلام تشكل أداة للتسويق السياسي.
وأشار إلى أنه ابتداء من القرن التاسع عشر، تسارعت وتيرة إنتاج المعلومة، وهو ما ساهم في تحويلها إلى سلعة، لينتقل بذلك الإعلام. الذي هو مصدر المعلومة، إلى عنصر من بين العناصر الأساسية للسلطة السياسية.
وأبرز في هذا الصدد أن الإعلام يعد عنصرا أساسيا بالنسبة لمختلف الأنظمة السياسية، سواء منها الديمقراطيات التمثيلية التي يؤطر فيها. الإعلام العمل السياسي بشكل كامل، أو الدول الأكثر شمولية التي يضطلع فيها الإعلام بدور الدعاية.
وبحسب الطوزي، فإن الزمن يشكل إكراها حقيقيا بالنسبة للسياسيين، إذ يجمع تدبيرهم بين زمنين هما الزمن الطويل. الذي يرتبط بالسياسات الكبرى، والزمن القصير الذي يرتبط بتدبير السياسات الآنية.
وكان الطوزي استعرض في بداية مداخلته الخطوط العريضة لمضامين كتابه الصادر تأليف مشترك مع لبياتريس هيبو باللغة الفرنسية. تحت عنوان “حبك الزمن السياسي بالمغرب .. مخيال الدولة في العصر النيوليبرالي”.
وحضر هذا الدرس الافتتاحي، على الخصوص، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد اللطيف بنصفية.وعدد من الأساتذة والإعلاميين، إلى جانب طلبة المعهد.