الرباط-عماد مجدوبي
أكد الدكتور الطيب حمضي، في تصريحه لـ”24 ساعة”، أن الحالة الوبائية التي يعيشها جل المغاربة خلال الفترة الأخيرة تعد عادية جدا ولا خطورة فيها، إلا أنه من الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة والوقائية من طرف المواطنين، خاصة الفئات الذي يعانون من مناعة ضعيفة، والمعرضون بشكل كبير للإصابة بالمضاعفات كالأطفال والرضع والأشخاص المسنون.
وشدد الباحث في السياسات الصحية، أن هذه الفترة تتميز بانخفاض شديد لدرجات الحرارة، والتي تزيد من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروسات التي تصيب بشكل مباشر الجهاز التنفسي عند تعرضه لفيروسات الأنفلونزا الموسمية، ما يعرض العديد من الأشخاص لحالات نزلات البرد.
ولفت الطبيب أن الأسباب القوية في انتشار الفيروسات ترجع أساسا، إلى الفيروسات التي تعيش مدة طويلة في الهواء الطلق بسبب انخفاض درجات الحرارة، وارتباطها بالجو فأغلب الأشخاص يمكثون في الفضاءات المغلقة لوقت أطول خاصة في فصل الشتاء، ويضيف حمضي أن الغشاء المخاطي للجيوب الأنفية، يعد سببا أيضا حيث يصبح ضعيفا عندما يتأذى بفعل البرد.
ولم ينف الدكتور حمضي، في ذات الوقت، أن قدرة فيروسات الأنفلونزا الموسمية على التحور تجعل حدة الإصابة تختلف من موسم إلى آخر حسب نسبة شراسة الفيروس وقدرته على الانتشار، مما ينعكس على عدد الإصابات المسجلة كل سنة، والتي تتراوح بين 300 و650 ألف حالة، حسب المواسم واختلاف الفيروسات.
ومن جانب آخر أوضح الدكتور حمضي أن وسائل الوقاية تتمثل أساسا في لقاح الأنفلونزا الموسمية، لكنه في الآن نفسه لفت أن ثقافة التلقيح عند جل المغاربة تكاد أن تكون منعدمة، أما بالنسبة للأطفال والرضع، قال حمضي “يجب على أولياء الأمور تعويد أبنائهم على الالتزام بالنظافة الشخصية كذلك، وبالحرص على إبقائهم في المنزل وعدم ذهابهم إلى المدرسة في حال ظهور أية أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة أو سيلان الأنف وغيرها”.
وختم تصريحه بتأكيده على ضرورة تجنب بعض العادات المتسببة في نشر العدوى مثل تقبيل الأطفال والرضع من قبل الأشخاص البالغين، وهو ما يمكن أن يشكل خطورة على صحتهم في بعض الحالات.