اضطر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الى النزول بشكل شخصي لتبديد مخاوف المغاربة بعد الفضيحة التي فجرتها الصحافة بشأن سلامة مياه الشرب المنتجة انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله بالرباط.
وأكد العثماني خلال افتتاحه اللقاء التواصلي حول جودة المياه الشروب التي تنتجها محطة معالجة أبي رقراق بسد سيدي محمد بن عبد الله، صباح اليوم الأربعاء على أن المياه التي تزود بها هذه المحطة منطقة السـاحل الأطلـسي الممتدة بين سلا والدار البيضاء، “صالحة للشرب”، مطمئنا جميع المواطنين بالقول “أنتم بين أيادي أمينة فيما يخص الماء الشروب”.
وأكد رئيس الحكومة أن من بين الإجراءات المتخذة داخل هذه المحطة، “أنه يمنع منعا كليا على جميع العاملين إدخال المياه المعدنية، لأنهم يشربون من الماء المعالج بداخلها والذين يسهرون على تصفيته، وهذا دليل”. وأضاف أن “أطر المحطة لديهم الثقة في العمل الذي يقومون به ويراقبون كل شيء بطريقة جيدة، وهذا أمر مهم”.
وشدد العثماني على أنه شخصيا، في منزله، يشرب ماء الصنبور، كاشفا أن عدد من الوزراء أكدوا له أنهم يقومون بالشيء نفسه، “لذا لا يسعني هنا سوى أن أحيي القائمين على هذه المحطة، من كفاءات مغربية، لأنهم بمثابة جنود الخفاء، لا يعرفهم الجمهور العام، لكنهم يقومون بعمل وطني هام، ويتخذون في جميع المراحل كافة الاحتياطات المرتبطة بأمن وسلامة وصحة المواطنات والمواطنين”.