حوراء استيتو_الرباط
كشف مصادر من داخل العدالة والتنمية أن سعد الدين رئيس الحكومة المكلف العثماني استقبل قبل قليل امين عام حزب الإتحاد الدستوري محمد ساجد ونبيل بن عبد الله امين عام حزب pps بن عبدالله ومحند العنصر على التوالي للاتفاق حول تفاصيل الاستوزار، في الجولة الأخيرة قبل الاعلان عن نهاية البلوكاج وتشكيل حكومة سعد الدين العثماني.
وعلمت جريدة “24 ساعة” من مصادر جد مطلعة، أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، سيظهر اليوم السبت 25 مارس على البث المباشر، عبر البوابة الرسمية لحزبه من اجل إعلان نهاية البلوكاج الحكومي وكذا الإعلان عن الأحزاب التي ستشكل الحكومة الجديدة.
وكشفت ذات المصادر داخل حزب “العدالة والتنمية”، انه اصبح من شبه المحسوم، أن تضم الحكومة الجديدة، كلا من حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، بالإضافة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي.
واكد مصدر من داخل المكتب السياسي لحزب “الإتحاد الإشتراكي”، أن مشاركة هذا الأخير في حكومة سعد الدين العثماني، أصبحت أمرا واقعا وأن الاتفاق الرسمي على شكلها وتفاصيلها سيتم خلال الأسبوع المقبل.
واوضحت المصادر خلال حديثها لـ”24ساعة” أن أحزاب الأغلبية الحكومية بقيادة الرئيس المكلف سعد الدين العثماني، تسابق الزمن من أجل الاتفاق على الترتيبات الأخيرة ووضع اللمسات النهائية على الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية فيها على الأحزاب المشكلة للتحالف، حيث توقعت أن يتم إعلان الحكومة قبل افتتاح الدورة الثانية من البرلمان، التي ستوافق يوم الجمعة 14 ابريل المقبل.
ونقلا عن ذات المصادر، فإنه من المرتقب تقليص عدد الحقائب الوزارية ما أمكن، إذ يتوقع أن لا يتعدى عدد الوزراء ثلاثين حقيبة، بالإضافة إلى كتاب الدولة (وزراء الدولة) ، ما يعني أن رئيس الحكومة المكلف، سعد الدين العثماني، سيواجه تحديات كبيرة في إقناع حزبه وباقي الأحزاب المتحالفة معه بطبيعة الوزارات التي سيتولى تدبيرها ومدى أهميتها، خصوصا وأن رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، يرغب في سيطرة حزبه على كافة القطاعات الاقتصادية المهمة، مثل وزارة الاقتصاد والمالية والفلاحة والصيد البحري والخارجية والصناعة والتجارة والتجهيز والنقل، لكن هذا الطموح يتوقع أن يواجه مقاومة ورفضا من حزب رئيس الحكومة المكلف.
وعلمت جريدة “24ساعة”، أن حرب الاستوزار قد اشتعلت داخل الأحزاب السياسية، حيث جرى اليوم السبت بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، اجتماع لهيئة اقتراح مرشحي الحزب لعضوية الحكومة، وفق المسطرة التي صادق عليها المجلس الوطني للحزب في دورته الاستثنائية في أكتوبر 2016، حيث يتوقع أن تعرف اللائحة ظهور أسماء جديدة، فيما يمني بعض الوزراء السابقين أنفسهم في الاستمرار في الحكومة لولاية ثانية.
وتقدم لجنة “البيجيدي” لائحة من 30 اسما على الأكثر، حيث ستظهر في الواجهة مجموعة من قيادات العدالة لتولي حقائب وزارية في حكومية سعد الدين العثماني، من بينهم رئيس الفريق البرلماني السابق، عبد الله بوانو، والقيادي الشاب، عبد العلي حامي الدين، ورئيس لجنة الميزانية في البرلمان السابق، سعيد خيرون، والقيادي محمد يتيم وجامع المعتصم، عمدة مدينة سلا، فيما على المستوى النسائي، يتردد بقوة اسم النائبة ، آمنة ماء العينين، وعضو الأمانة العامة، نزهة الوافي، وبدرجة أقل، بثينة قروري، الرئيسة السابقة لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية.