أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن التعيين الملكي للوزراء يوم الإثنين هو تشريف لهؤلاء الوزراء من جهة، ونهاية لمسلسل من التفاوض والتشاور فيما بين الأحزاب السياسية المعنية لتعويض المناصب الحكومية الشاغرة. وأوضح العثماني، في تصريح لموقع الحزب، أن تعيين الوزراء الجدد من نفس أحزب الائتلاف الحكومي، “يدل على أن هناك إرادة جماعية، بين أحزاب الأغلبية الحكومية للاستمرار في العمل سويا بنفس الروح التي جرى الانطلاق بها منذ بداية تشكيل الحكومة الحالية بقيادة العدالة والتنمية”.
وتابع رئيس الحكومة، أن هذا التعيين “فيه رد أيضا على كل المزاعم التي ترددت طوال هاته المدة، من قبيل أنه سيكون هناك تعديل حكومي موسع، وسيشمل أحزابا أخرى خارج الائتلاف الحكومي، وسيتم إخراج بعض مكونات الأغلبية الحكومية، وسيطرأ هناك تغيير على مستوى الحقائب الوزارية إلى غير ذلك”.
واعتبر العثماني أن “ذلك لم يكن واردا بالمرة، لأن منطوق بلاغ الديوان الملكي كان واضحا، حيث كان الأمر يتعلق بتعويض الوزراء الذين تم إعفاؤهم، بالتالي فالتفاوض جرى وفق هذا الإطار، كما أننا قاومنا أي محاولة للنزوع عن هذا المسار” يردف ذات المتحدث، الذي اعتبر أن خلاصة تعويض الوزراء الذين تم إعفاؤهم، قدمت درسا من أجل الاحتياط مستقبلا مما ينشر من أخبار، والتي تكون في غالب الأحيان غير صحيحة أو غير دقيقة، أو يقع التهويل منها.