24 ساعة – متابعة
انتقد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الإثنين، بشدة جمهورية الجزائر بسبب ما وصفه بالمتاجرة بملف الصحراء المغربية ودعم الانفصاليين، وقارن بين المملكة والجزائر قائلا “لا يستوي من يتحرق دفاعا عن قضية عادلة ومن يستفيد منها”.
وقال العثماني الذي كان يتحدث خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، التي خصصت للبرامج التنموية بالأقاليم الجنوبية والآفاق المستقبلية، إن “الوضع اليوم ليس كما كانت عليه أقاليم المملكة الجنوبية سابقا، ولا علاقة بما يقع للصحراويين في المخيمات الذين هم أبناؤنا وإخواننا لكن وضعهم مزري”.
وأضاف رئيس الحكومة أن “هناك فرقا بين من يعتبر الأرض أرضه وساكنتها إخوانه، لذلك عمّر الأرض واستثمر في حياة ساكنتها، وبين من يحتضن صحراويين ليستعملهم للضغط على المغرب ولا يمتعهم لا بشروط المواطنة ولا اللجوء”.
واستسرسل العثماني في هذا الاتجاه موضحا أن “اللاجئين في القانون الدولي وقيم الإسلام حقوقا ولاستقبالهم شروطا، لكن هناك في المخيمات حيث قضوا أربعين سنة ولم تبن (الجزائر) لهم بيتا ولا كوخا ولا سوت لهم طريقا ولا وفرت أدنى شروط العيش الكريم حيث يستجدون الدعم من العالم”.
وذكر رئيس الحكومة المغربية بما قام به المغرب من استثمارات ومشاريع تنموية على كافة المستويات في الأقاليم الصحراوية منذ استرجاعها لحضن الوطن، خصوصا التطور الكبير الذي عرفته البنيات التّحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، كما اشار لوضعها الحالي مقارنة بما كانت عليه.
وفي اشارة لوضع المخيمات ووضع الاقاليم الجنوبية للمملكة قال العثماني “مثلنا ومثلهم هو ما عبرت عنه العرب بالقول, ليست النّائحة الثّكلى كالنّائحة المستأجرة، لأن المغرب يدافع عن صحرائه بإيمان ومستعد لفدائها بأي شيء”.
وبخصوص المستجدات الأخيرة، قال رئيس الحكومة أن “فتح القنصليات ودعم عملية الكركرات، ينضاف إلى الانتصارات الدبلوماسية للمملكة المغربية، ويقبر عمليا المشروع الانفصالي، ذلك أن العالم يعاين بالملموس أن المملكة المغربية جادة فعليا في مبادرتها، من خلال مجهوداتها على أرض الواقع لجعل الأقاليم الجنوبية منارة عمرانية وحضارية، وقاطرة للتنمية، ولتطوير الاستثمار بالمنطقة”.