24 ساعة _ متابعة
ترأس رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الإثنين 05 يوليوز الجاري بالمكتبة الوطنية بالرباط، حفل تسليم جائزة الحسن الثاني للبيئة في نسختها الـ13، وذلك بحضور كل من وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز رباح، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوافي، إلى جانب الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ادريس اعويشة.
وضمن كلمة له بالمناسبة، أكد ابراهيم السودي، عضو هيئة التحكيم، أن الجائزة تهدف إلى تشجيع كل الأعمال والمبادرات والمشاريع التي تساهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
موضحا أن هيئة التحكيم عقدت عدة جلسات عامة، أولها بتاريخ 20 ماي 2021 برئاسة الوزير رباح، وخصص هذا الاجتماع لتقديم أعضاء الهيئة والاتفاق على منهجية العمل.
وارتباطا بذلك أبرز ذات المتحدث أن الاجتماع الثاني الحضوري المنعقد يوم 27 ماي 2021 شكل أرضية لوضع برنامج عمل لدراسة الترشيحات وقد مكن من إنجاز فحص أولي للترشيحات وفقا للقوانين المنظمة لها.
وارتباطا بتقييم الترشيحات أوضح ذات المتحدث أنه تم باعتماد أربعة معايير عامة تتعلق بطبيعة العمل من حيث الشكل، الابتكار والتميز، والتأثير وقابلية التطبيق والاستدامة، إلى جانب معايير خاصة تهم كل صنف على حدة.
وتابع السودي أن الاجتماع الثالث خصص لتقديم النتائج الأولية للتقييم، فيما خصص الاجتماع الرابع للمداولة والمصادقة على نتائج التقييم، مشيرا إلى أن الترشيحات عرفت ارتفاعا من حيث العدد، بالمقارنة مع السنة الأخيرة.
وسلم رئيس الحكومة، جائزة مثالية الإدارة إلى ممثلي كل من قطاع الاقتصاد والمالية وقطاع إصلاح الإدارة لانخراطهما في تفعيل ميثاق مثالية الإدارة والانجازات التي قاما بها في هذا المجال.
أما جائزة مبادرات الجماعات الترابية، فقد حصل عليها المجلس الإقليمي لزاكورة، نظرا لإنجازاته في المحافظة على الأوساط الترابية من خلال غرس الأشجار المناسبة لمناخ المنطقة عن طريق الري الموضعي.
وبخصوص بجائزة البحث العلمي والتقني، فسلمها الوزير المنتدب اعويشة، مناصفة، لكل من رشيدة المرابط، تتويجا لدراستها النموذجية حول معالجة المياه المستعملة في المستشفيات حفاظا على صحة المواطنين، ومحمد أورحال، لاختراعه المتعلق بالفرن المشتغل بالطاقة الشمسية.
أما جائزة الإعلام، فتوج بها بالتساوي كل من هدى أمساهل الصحافية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفاطمة ياسين الصحافية بجريدة الصحراء المغربية، وعبد المجيد بوشنافة عن الموقع الالكتروني “بيئة بريس” تسلموها من الوزيرة الوافي.
في حين حصلت مؤسسة العمران على جائزة مبادرات المقاولات، التي سلمها حكيم المراكشي نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تتويجا لمجموعة انجازاتها في مجال البيئة.
وفي الأخير حصلت جمعيتي “بحري” و”بييزاج” على جائزة العمل الجمعوي، بالمناصفة عن حصيلة أنشطتهما في مجال التحسيس والتوعية ومبادراتهما لنظافة الشواطئ.
هذا وذكرت الوزارة في بلاغ لها، وزع على المشاركين في الحفل، أنه تم عقد 12 دورة للجائزة عرفت مشاركة أكثر من 1000 مرشح وتتويج 82 عملا، مشيرة إلى أنها تشتمل على ستة أصناف هي: جائزة البحث العلمي، العمل الجمعوي، الإعلام، مبادرات المقاولات، مبادرات الجماعات الترابية إلى جانب جائزة مثالية الإدارة.
إلى جانب ذلك أشارت إلى أن هذه الجائزة، عرفت مجموعة من التعديلات سواء على مستوى القيمة المالية أو نوعية الأصناف المتباري عنها، وقد أجري آخر تعديل سنة 2020 بناء على توصية اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة حيث تم إضافة صنف يتعلق بمثالية الإدارة لهدف خلق التنافسية بين الإدارات العمومية على الصعيد الوطني والترابي وإعطاء دينامية أكبر لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ومضامين ميثاق مثالية الإدارة.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة عشر، وبالرغم من ظروف الجائحة، عرفت ارتفاعا في العدد الإجمالي للترشيحات حيث بلغ 129 ترشيحا، وهي ثاني أعلى نسبة تعرفها الجائزة، منها 45 في مجال البحث العلمي والتقني، و25 في مجال الإعلام و39 في قطاع العمل الجمعوي، بالإضافة إلى 7 ترشيحات لجائزة مبادرات المقاولات، و4 في مجال مبادرات الجماعات الترابية و9 في مجال مثالية الإدارة.