التقى رئيس الحكومة الدكتور الدين العثماني عشية اليوم الأربعاء بوفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي يمثلون مجموعة من الولايات الأمريكية، يقوده ستيف سكاليز، نائب عن الحزب الجمهوري ورئيس الأغلبية بمجلس النواب الأمريكي.
وخلال هذا اللقاء، أعرب الجانبان عن ارتياحهما لجودة علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين البلدين، وكذا لمستوى الشراكة الاستراتيجية المغربية الأمريكية، التي تشمل العديد من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأعرب رئيس الحكومة في هذا الإطار عن شكر المغرب على الثقة التي يحظى بها لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يكرسها حجم ومستوى مشاريع التنمية المسجلة في إطار حساب تحدي الألفية المغرب، الذي يعرف حاليا تنفيذ ميثاقه الثاني بعد النجاح الذي عرفه الميثاق الأول.
وأشاد رئيس الحكومة بنوعية البرامج المسطرة في إطار هذا الميثاق والتي تتكيف مع أولويات المملكة المغربية في قطاعات حيوية من قبيل التعليم والتكوين المهني ورفع مستوى القدرات، وكذا في المجالات الصناعية والفلاحية. كما تطرق رئيس الحكومة للدور الهام الذي يقوم به المغرب للمحافظة على الأمن والاستقرار والتصدي للتطرف والإرهاب على الصعيد الإقليمي والجهوي والدولي، وكذا لمبادرات المملكة الرامية لخلق شروط التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، خاصة في القارة الإفريقية، مما يجعل من المغرب بوابة متميزة على القارة وشريكا هاما للولايات المتحدة الأمريكية في إطار برامج ثلاثية للتعاون في مختلف المجالات لفائدة الدول الإفريقية.
ومن جهتهم، عبر أعضاء وفد الكونغرس الأمريكي عن ارتياحهم لمستوى الشراكة الأمريكية المغربية، باعتبار المغرب البلد الإفريقي الوحيد الذي يربطه اتفاق تبادل حر مع الولايات المتحدة، كما عبروا عن رغبتهم في دعم الارتقاء بالاستثمارات الأمريكية في المغرب في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة في مجال التربية والتكوين وتعزيز البرامج الموجهة لفائدة الشباب وتشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي وقطاع الطاقة.