استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الثلاثاء 27 نونبر بالرباط، الأميرة أستريد، ممثلة العاهل البلجيكي الملك فيليب، التي تقوم بزيارة للمغرب على رأس بعثة اقتصادية هامة.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن الجانبين نوها خلال هذا اللقاء بالمستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتعاون العريقة التي تربط بين المملكتين المغربية والبلجيكية، كما سجلا وجود إمكانيات جد هامة للدفع بالتعاون الاقتصادي في مختلف القطاعات الإنتاجية، باعتبار المؤهلات التي يتوفر عليها اقتصادا البلدين والدينامية التي تطبع الفاعلين الاقتصاديين بهما.
وأضاف البلاغ أن العثماني أكد في هذا الإطار الأهمية الخاصة التي يوليها المغرب للانفتاح الاقتصادي على شركائه وعلى الدول الصديقة في إفريقيا وأوروبا خاصة وفي باقي أنحاء العالم، وهو ما تكرسه اتفاقيات التبادل الحر التي تربط المملكة بمجموعة من الدول والتي تجعل من المغرب أرضية هامة للاستثمار واستكشاف أسواق خارجية.
وذكر رئيس الحكومة بالإنجازات التي حققها المغرب على مستوى تجويد مناخ الأعمال وتيسير الاستثمار، مما كرسه التحسن الهام لترتيب المملكة في مؤشر ممارسة الأعمال للبنك الدولي حيث تقدم المغرب ب 9 مراتب في ظرف سنة واحدة وانتقل للرتبة 60 عالميا، في أفق تحقيق هدف ولوج دائرة الخمسون اقتصادا الأوائل سنة 2021. وسجل أن مجهودات المغرب في هذا المجال انعكست كذلك على تدفق الاستثمارات المباشرة الخارجية الذي عرف تحسنا ملموسا.
كما أشاد رئيس الحكومة بالأهمية غير المسبوقة للبعثة الاقتصادية البلجيكية وبتنوع القطاعات الإنتاجية الممثلة بها، وبالخصوص قطاعات الكيمياء والطاقات المتجددة والنقل واللوجيستيك والصحة، مما يفتح آفاقا واسعة لبناء شراكات مثمرة من خلال اللقاءات المبرمجة بين رجال الأعمال في البلدين.
وأبرز البلاغ أنه تم أيضا التطرق خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص نائب الوزير الأول ووزير الخارجية البلجيكي وعدد من الوزراء الفيدراليين والجهويين وسفيرا البلدين، لآفاق التعاون الثلاثي لفائدة الدول الإفريقية الصديقة، وللتعاون من أجل التصدي للهجرة غير الشرعية.
وتضم البعثة الاقتصادية البلجيكية عددا من الوزراء الفيدراليين والجهويين البلجيكيين، وحوالي 400 فاعل اقتصادي يمثلون 251 مقاولة.