24 ساعة – متابعة
خلفت تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول مدينتي سبتة ومليلية السليبتين من طرف إسبانيا، ردود فعل إيجابية، حيث إعتبر أن هذه القضية هي في نفس مقام ملف الصحراء المغربية وأن المغرب سيطالب بإسترجاعهما عندما يحين الوقت لذلك.
وبقدر ما لقيت تصريحات العثماني ترحيبا واسعا في أوساط المغاربة على مستوى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، والذين إعتبروا أن ما صرح به رئيس الحكومة هو مطلب كل مغربي على إعتبار أن المدينتين المحتلتين منذ قرون توجدان على التراب المغربي وأنه يتوجب على إسبانيا التخلص من عقليتها الإستعمارية.
وفي ذات السياق، خلف إستدعاء سفيرة المغرب بإسبانيا، موجة غضب من هذا التصرف، الذي يأتي كمحاولة للهروب للأمام من طرف الدولة الإسبانية، التي كانت وزيرة خارجيتها قالت بحر الأسبوع الماضي أن إسبانيا ربطت اتصالات مع فريق بايدن من اجل مراجعة قرار ترامب القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء و إعتماد الحكم ذاتي كحل سياسي واقعي وقابل للتحقق.
وإنتشر هاشتاغ “العثماني يمثلني” بشكل واسع النطاق، حيث غالبا ماكان مقرونا بتدوينات وتغريدات تستحسن تصريحات العثماني وتنتقد في الآن ذاته إصرار اسبانيا على معاكسة المغرب في طموحاته المتمثلة في إسترجاع مدينتيه السليبتين وكذا إستكمال وحدته الترابية بإغلاق وحسم ملف الصحراء.
وغرد عبد الرحيم المنار السليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، على صفحته بتويتر: ”مطلوب دعم تصريح العثماني ضد إسبانيا. السيد رئيس الحكومة سعدالدين العثماني قال كلمة حق، ويجب تهنئته على ذلك، إسبانيا تجاوزت الخطوط الحمراء منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن إعترافها بمغربية الصحراء، وكان يجب تذكيرها أنها تحتل سبتة ومليلية، وأن إسبانيا دولة مستعمرة”.
وفي نفس السياق كتب رضوان الرمضاني: “كنختلفو بيناتنا، وملّي يتدخل البراني نقولو ليه باسطا… والعثماني منا وإلينا… #العثماني_يمثلني”.
في حين دون مدون آخر: ” تصريح رئيس الحكومة المغربية الأخير يعبر عن رأي كامل أطياف الشعب المغربي من شماله إلى جنوبه. فالعدو الكلاسيكي للمغرب يعلم أن مغرب قوي و متكامل عبر التاريخ هو تهديد مباشر له”.
وتوالت التدوينات و التغريدات المساندة و الداعمة للعثماني، حيث غرد أحد النشطاء: ” رئيس الحكومة المغربية يمثل كل أطياف الشعب المغربي يجب الرد بإستدعاء السفير الاسباني #العثماني_يمثلني”… فيما كتب آخر: ”تصريح العثماني مدروس وجاء ردا على وزيرة خارجية إسبانيا والتي لم تكتفي بإبداء رأيها في إعتراف أمريكا بمغربية الصحراء بل تمادت بالقول أنهم سيفاوضون بايدن للعدول عن قرارترامب وإلغائه وهذا تصريح عدواني عدائي”.
يشار إلى أن التصريحات المذكورة للعثماني، كانت قد دفعت الحكومة الاسبانية ممثلة في كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية، إلى إستدعاء السفيرة المغربية كريمة بنيعيش من أجل الإستفسار حول خلفيات ما تفوه به العثماني خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “الشرق” قبل يومين.