تطوان- سعيد المهيني
أفادت وسائل الاعلام المحلية بسبتة المحتلة ، أنه تم العثور صبيحة يوم الأحد 31 مارس 2024 على جثة شاب مغربي متحللة بشاطىء لاريبيرا ، مضيفة أن ضغط الهجرة على المدينة لم يتوقف وقد استغل العديد من المهاجرين العاصفة و الأمطار و سوء أحوال الجو التي شهدتها الأيام الأخيرة، حيث خاطروا بحياتهم وقفزوا في البحر للوصول إلى سبتة سباحة .
واشارت نفس المصادر أن سبتة غارقة بالكامل في أزمة هجرة جديدة ويجب على الدولة أن تتحرك بشكل عاجل لمنع تفاقم الوضع واستمرار تدفق المهاجرين غير النظاميين عن المدينة، حيث أنه خلال الـ 48 ساعة الماضية، تمكن ما يقرب من مائة مهاجر، معظمهم من المغاربة، من الوصول إلى سبتة، رغم أن بعضهم يعانى من وطأة هذا الخطر الهائل، كما هو الحال بالنسبة للشاب المغاربي الذي ظهرت جثته هامدة في الساعات الأولى من يوم الأحد على الشاطئ لا ريبيرا.
وأكدت نفس المصادر أن رئيس الحكومة الإسباني خلال زيارته الأخيرة للمغرب قال إن “العلاقات مع المغرب هي الأفضل منذ عقود” و أن “سياسات الهجرة كانت ممتازة”.
وفي الوقت نفسه، لا تزال سبتة تعاني من ضغوط الهجرة المثيرة للقلق بشكل متزايد. ومع امتلاء مراكز الاستقبال، طلب خوان فيفاس، مرة أخرى من الدولة “المساعدة”، نظرا لأن موارد المدينة الذاتية ليست كافية لمواجهة أزمة الهجرة الجديدة التي تعاني منها سبتة منذ بداية عام 2024، مما أدى إلى زيادة دخول المهاجرين بنسبة 500٪ تقريبًا في هذا الربع الأول من العام، مقارنة بالربع الأول من العام السابق.
وعادة ما يستغل المهاجرون الظروف الجوية السيئة لأنهم يدركون أن الأمواج والتيارات تساعد على وصولهم إلى ساحل سبتة، في حين أن الأمطار الغزيرة تجعل الرؤية صعبة . ولم يصل الجميع إلى مبتغاه إذ فقد شخصان على الأقل حياتهما قبل أسابيع قليلة، وانضم إليهما اليوم شاب مغربي لينضاف إلى العدد الكبير من المفقودين.
ومع ضغوط الهجرة طالب رئيس حكومة سبتة، خوان فيفاس، يوم الجمعة، بيدرو سانشيز باعتماد “تدابير قانونية وتشغيلية هيكلية عاجلة للدولة” تعمل على إدارة هذه الأزمة “دون الاعتماد على المغرب”. والتعاون مع الرباط أمر بالغ الأهمية، سواء فيما يتعلق بالمراقبة أو في استقبال المواطنين الذين يصلون إلى بلادنا.