24 ساعة-أسماء خيندوف
أدانت المحكمة الإسبانية “م. إ. م. ب” بالسجن لمدة عام واحد، على خلفية توجيهها خطاب كراهية وتحريض على العنف ضد المواطنين المغاربة المقيمين في إسبانيا.
وتنتمي “ب” إلى جماعة يمينية متطرفة تدعى “باستيون فرونتال”، وقد دعت علنا، خلال خطاب ألقته في تجمع غير مرخص يوم 18 ماي 2021 أمام سفارة المملكة في مدريد، إلى قتل المغاربة، معتبرة وجودهم تهديدا لهوية إسبانيا.
وأشارت صحيفة “كرونيكا غلوبال” الاسبانية إلى أن “م.إ.م.ب”، التي كانت تبلغ حينها 18 عاما، تصدرت المظاهرة مستخدمة مكبر صوت، وأطلقت خطابا مشحونا بالكراهية. ووصفت فيه الحكومة الإسبانية بأنها تسمح باستبدال عرقي غير مسبوق.
كما ادعت أن المهاجرين المغاربة يدمرون الهوية الأخلاقية والعرقية والثقافية لإسبانيا، داعية إلى مواجهة ما وصفته بالغزو.
وتزامن هذا التجمع مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين المملكة وإسبانيا آنذاك، ما منح خطابها صدى أوسع. ورغم أن المحكمة لم تثبت تورط “م.إ.م.ب” المباشر في نشر تسجيل خطابها عبر الإنترنت. ولكنها أكدت أنها كانت على علم كامل بسياق تصريحاتها والتأثير الإعلامي الواسع لها، خاصة وأن مقطعين مصورين نشرا على يوتيوب قد حصدا آلاف المشاهدات.
شهدت المظاهرة مواجهات عنيفة، حيث تصدى عدد من عناصر “باستيون فرونتال” لعناصر الشرطة الذين حاولوا تفريق التجمع، ما أسفر عن إصابة عدد من رجال الأمن واعتقال خمسة أشخاص. وردا على ذلك، نشر التنظيم المتطرف بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي برر فيه العنف، وهاجم الشرطة باستخدام تعابير شديدة الإهانة للأقليات.
وأكد شهود عيان، وفقا لذات المصدر، أن المدانة كانت العنصر الأكثر نشاطا في التجمع، فيما كشفت التحقيقات أنها أدت دورا قياديا واضحا خلاله، وهو ما عزز موقف النيابة أمام المحكمة.
ورفضت العدالة الإسبانية منح المتهمة أي ظروف تخفيفية، معتبرة أنها كانت على دراية تامة بالطبيعة الإجرامية لأفعالها.
أصدرت قرارا بسجنها لعام كامل، إلى جانب إلزامها بتحمل مصاريف المحاكمة. كما أمرت بحذف المقاطع المسيئة من موقعي يوتيوب وتويتر، بحسب ما أوردته “كرونيكا غلوبال”.