قال الكاتب والمحلل السياسي لحسن العسبي، إن ما يقع بحزب العدالة والتنمية “امتحان سياسي لنخبة كان رأسمالها يتأسس منذ 15 سنة ماضية، أنها أكثر الكيانات الحزبية الممارسة للديمقراطية الداخلية”
وأوضح العسبي في تصريح لـ وكالة”سبوتنيك” الروسية ، بخصوص “أزمة “حزب العدالة والتنمية ، وتصويته لصالح تعديل قانونه الداخلي، للسماح لأمينه العام عبد الإله بنكيران بالترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب، (أوضح ) أن ذلك امتحان كبير للديمقراطية الداخلية، فقادة العدالة والتنمية يقومون “بلي ذراع القانون لإرضاء الزعيم”، وهو تعديل “غير ديمقراطي في نهاية المطاف”، مضيفاً أنه دوما “لكي نبرر للزعيم نقوم بتعديلات على مستوى القانون”.
وأكد لحسن العسبي أن الهيئة المؤهلة لذلك التعديل، “المؤتمر العام”، فهو سيد رأيه، وهو “المجال المؤسساتي المؤهل أكثر للحسم في هذا الموضوع”، وهذا أحد الملفات والإشكالات التي تجعل هذه التجربة الحزبية في لحظة امتحان صعبة جدا، قد تكون لها “نتائج سلبية على وحدة الحزب”.ولفت العسبي إلى أن “الأزمة بين تيارين كبيرين داخل العدالة والتنمية”، تتم شخصنتهما في بين كيران ورئيس الحكومة الحالي “العثماني”، رغم أن هناك أسماء أخرى.
وأوضح العسبي أن العثماني لا يدعي أنه زعيم، فله كاريزما خاصة، ولكن الوجه الأبرز في الجناح الآخر المناهض لبن كيران، ورغم أنه غير ظاهر على مستوى الصورة العامة، عزيز الرباح، والذي يستطيع “دفع الأمور للتصعيد، ربما لما هو أسوأ داخل الحزب”.
يشار إلى عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجه لمناضلي الحزب، توجيها توجيهية التي وواكب انعقاد لجنة الأنظمة والمساطر، من تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي جانبت في كثير من الأحيان منهج الحزب ومنطلقاته.
وأكد بنكيران أن حزب العدالة والتنمية ،حزب مؤسسات وقوانين وأنظمة ومساطر، وهذه المؤسسات هي المخولة باتخاذ ما تراه ملائما من قرارات بعد تداول حر ومسؤول لأعضائها، والمؤسسات في منهجنا تعلو على الأشخاص مهما علت مواقعهم.