24 ساعة ـ متابعة
شهدت مخيمات تندوف، اليوم الأربعاء، على خبر وقوع جريمة نكراء، بعدما تم العثور على جثة طفل بدائرة لكويرة في مخيم أوسرد، في مكان مخصص للجيف، بإحدى أماكن تجميع القمامة، مذبوحا من الوريد إلى الوريد، وهي جريمة جديدة تنضاف إلى قائمة جرائم ضد الإنسانية المرتكبة في المخيمات، على مرأى ومسمع جبهة البوليساريو الانفصالية.
وفي التفاصيل، أبرز منتدى “فورساتين”، أن “الهالك المسمى قيد حياته (ح.م.ب)، يتحدر لقبيلة لبيهات. واختفى ليلة أمس عن الأنظار”. مشيرا إلى أن “عائلته قضت ليلتها في البحث عنه، قبل العثور عليه صباح اليوم”.
وأكد المنتدى، أن “جثة الهالك ظلت مرمية لحدود الظهيرة، دون تدخل أي جهة سواء طبية أو أمنية. للبحث والتحري في ملابسات الجريمة النكراء، بالرغم من إشعارها بالجريمة”.
أصابع الاتهام، يضيف ذات المصدر، تشير إلى “العصابات المسلحة التي تغزو المخيمات منذ فترة، وتتقاتل فيما بينها بالرصاص الحي، ويرجح أنها توظف الأطفال الصغار في عملياتها المشبوهة”.
وذكر “فورساتين”، أن هذه العمليات المشبوهة، تتمثل أساسا في “نقل المخدرات للزبناء. أو جلب الأخبار، أو التجسس على بعضها البعض”.
وهو أمر، تؤكد المصادر، “أفسد الأطفال وأبعدهم عن الدراسة، وجعلهم أدوات بين تلك العصابات، وغالبيتهم أصبحوا مدمنين”.
وشدد المصدر المذكور، على أن “الجرائم بالمخيمات استفحلت ووصلت حدا لا يطاق، فبعد سرقة ممتلكات الساكنة، والسطو على خيامهم، وتوظيف الشباب في التهريب الدولي، جاء الدور على الأطفال والفتيات”.
وأبرز منتدى “فورساتين”، أن الأطفال والفتيات “أصبحوا ضحايا جدد لفشل جبهة البوليساريو في تأمين المخيمات. وتغاضيها المقصود عن الشبكات الاجرامية وأنشطتها المشبوهة، قبل أن تصبح المخيمات ساحة للحرب والاتجار بالبشر وفضاء للعنف والتدمير والانتقام”.