24 ساعة-متابعة
نبهت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة بمناسبة اليوم العالمي للصحة، إلى ما يعانيه قطاع الصحة العمومي من أزمات مزمنة ومتعددة الأبعاد، تؤثر سلبًا على جودة الخدمات، وكرامة المرضى، وشروط العمل داخل المؤسسات الصحية، ما يضعف الثقة بين المواطن والنظام الصحي العمومي.
وأشارت العصبة إلى اختلالات خطيرة تعصف بالمنظومة، أبرزها الخصاص البنيوي في الموارد البشرية والمنشآت، ضعف الحكامة، غياب العدالة الدوائية، وتفاقم الفوارق المجالية في الولوج للعلاج. كما سجلت استمرار مظاهر الفساد، وارتفاع أثمنة الأدوية بشكل غير مبرر مقارنة بدول الجوار، مما يحرم فئات واسعة من حقها في العلاج.
وانتقدت الرسالة تدبير الأدوية والمستلزمات الطبية، ووصفت بعضه بـ”غير الشفاف”، كما حذرت من ظاهرة هجرة الكفاءات الطبية، مشيرة إلى فقدان المغرب لأزيد من 1400 طبيب في سنة واحدة فقط، في ظل ظروف عمل غير محفزة وبيئة مهنية مثقلة بالاختلالات.
ودعت العصبة إلى إصلاح شامل وحقيقي للمنظومة الصحية، يكون متكاملاً مع ورش تعميم الحماية الاجتماعية، ويضمن الإنصاف في الولوج للعلاج، ويحترم كرامة المرضى ويوفر بيئة عمل لائقة للأطر الصحية، مع مراجعة السياسة الدوائية الوطنية والاهتمام بمجالات الصحة النفسية والوقائية.