24 ساعة- محمد أسوار
من المرتقب أن يزداد الضغط بشكل كبير على عملية العبور ”مرحبا 2022”، خلال الأسبوع الجاري، وذلك تزامنا مع العطلة الصيفية التي تنطلق في فرنسا.
بدورها، يشهد عدد العربات التي تصل من ميناء الجزيرة الخضراء بإسبانيا إلى المغرب، ارتفاعا كبيرا، ابتداء من الخميس المقبل، لنفس السبب أيضا، أي العطلة في فرنسا.
في نفس السياق، وصلت منذ الخميس الماضي إلى حدود اليوم الاثنين 11 يوليوز الجاري، عبر معبر تراخال لوحده أزيد من 8000 مركبة، كجزء من العملية الخاصة باستقبال مغاربة الخارج (مرحبا 2022).
ويختار العديد من الجالية المغربية المقيمة في الخارج السفر عبر الطريق بين الجزيرة الخضراء وطنجة، لا سيما بالنظر إلى أن أسعار الرحلة في المتناول خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان الإزدحام الشديد الذي تشهده موانئ إسبانية، خصوصا في الجزيرة الخضراء، تزامنا مع انطلاق عملية ”مرحبا 2022” الخاصة بالمغاربة القاطنين في الخارج، قد أجبر الحكومة الإسبانية على الشروع في اتصالات مع السلطات المغربية، بغية تحقيق أكبر مرونة ممكنة في حركة المرور قبل اختنقاها تماما.
وكشفت معطيات رسمية أن عدد العربات، إزداد خلال عملية مرحبا للسنة الجارية، بنسبة 45 في المائة عن السنوات السابقة، وهو ما يشكل عبئا ثقيلا على حركة المرور التي تشهد اختناقا ملحوظا.
في نفس السياق، أجرت مندوبة حكومة مدريد في مدينة سبتة المحتلة، سلفادورا ماتيوس، إتصالات مكثفة مع السلطات المغربية ومع نظيرتها في مدينة قادش، قصد ”تنسيق الإجراءات لتوفير أكبر قدر ممكن من المرونة في المرور”.
وسجلت حكومة الثغر المحتل، زيادة كبير في أعداد المركبات والمسافرين، خلال الأسبوعين الأولين من عملية ”مرحبا 2022”، الذين يختارون خط الجزيرة الخضراء- سبتة للوصول إلى المغرب، حيث بلغت هذه الزيادة حوالي النصف (45 في المائة)، مقارنة مع آخر عملية عبور سنة 2019.
وتظهر التوقعات المستخلصة من بيانات هيئة الموانئ والملاحة البحرية وشركات الشحن أن الأيام القادمة ستشهد إزدحاما أشد، مما جعل السلطات الإسبانية في حالة استنفار، خشية وقوع اختناق في حركة المرور، مما قد يؤثر على العملية برمتها.