24 ساعة ـ متابعة
تشهد مدينة بلد الوليد الإسبانية غداً لقاء اقتصادياً هاماً تحت عنوان “التعاون الاستثماري بين المغرب وإسبانيا“. يجمع هذا الغداء العملي شخصيات بارزة من القطاعين العام والخاص. في البلدين لبحث سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة وتعميق العلاقات الاقتصادية بين الرباط ومدريد.
يأتي هذا الحدث في سياق الشراكة الاستراتيجية القوية بين المغرب وإسبانيا. حيث تعد إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب لأكثر من عقد. وتُظهر الأرقام تبادلات تجارية قوية تجاوزت 20 مليار يورو في عام 2022، مما يؤكد عمق هذه العلاقة. يعتبر المغرب وجهة استثمارية رئيسية للشركات الإسبانية. مستفيداً من سياساته الاقتصادية المنفتحة والميثاق الجديد للاستثمار 2023 الذي يعزز جاذبيته للاستثمار الأجنبي.
من المتوقع أن يركز المشاركون في اللقاء على فرص الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية، التي تشهد تطورات كبيرة في المغرب (مثل محطة الغاز الطبيعي المسال بالناظور ومشاريع الربط الكهربائي). كما سيتناول اللقاء سبل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتوسيع أنشطتها في كلا السوقين.
هذا اللقاء يعتبر خطوة مهمة في تعميق الشراكة الاقتصادية الثنائية، وخصوصاً في سياق التحضيرات لاستضافة كأس العالم 2030 المشتركة بين البلدين والبرتغال.
كما يعزز التعاون في مواجهة التحديات العالمية مثل الانتقال الطاقي، ويؤكد دور المغرب. كمركز إقليمي للطاقة الخضراء في إطار استراتيجية إسبانيا “Horizonte África”. يُنتظر أن تسهم مخرجات هذا اللقاء في بلورة مشاريع استثمارية مشتركة تدعم التنمية المستدامة في كلا البلدين.