الدار البيضاء-أسماء خيندوف
شهدت العلاقات التجارية بين المغرب وفرنسا تحسنا ملحوظا خلال عام 2024، حيث ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 0.9%، وذلك بالتزامن مع تطورات سياسية ودبلوماسية هامة، أبرزها اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء.
وكشف التقرير السنوي للجمارك الفرنسية عن نمو واضح في الصادرات الفرنسية إلى المغرب بنسبة 13.1%، حيث بلغت قيمتها 7.4 مليارات يورو مقارنة بـ 6.6 مليارات يورو في عام 2023. و في المقابل، ظلت قيمة الواردات المغربية إلى فرنسا مستقرة نسبيا، دون تغييرات كبيرة.
وأدى هذا التحسن في الصادرات الفرنسية، إلى جانب استقرار الواردات المغربية، إلى تحقيق فائض في الميزان التجاري بين البلدين بنسبة 0.9%، وذلك بعد أن كان الميزان التجاري قد سجل عجزا في العام السابق.
ويعكس هذا الانتعاش في العلاقات التجارية التقارب السياسي والدبلوماسي الذي شهدته العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس في الآونة الأخيرة. ويعتقد أن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء قد ساهم في تعزيز الثقة بين الجانبين، مما يفتح آفاقا جديدة لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري في المستقبل.
ويأتي هذا التحسن في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تشمل مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة، الصناعة، والبنية التحتية. كما يتوقع أن تسهم هذه المؤشرات الإيجابية في جذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية إلى المغرب، مما يعزز من مكانته كمركز اقتصادي إقليمي.
وتؤكد هذه الأرقام على أن العلاقات المغربية-الفرنسية تتجه نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر، تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين.