24 ساعة ـ متابعة
تبرز العلاقات بين المغرب وتشيلي نموذجا لانسجام سياسي ودبلوماسي يتجاوز الأطر التقليدية ليلامس العمق الثقافي والأكاديمي. وتعد الثقافة والمعرفة، بما يمثله الكتاب من قيمة محورية رافعة، لا تنضب لحماية هذه العلاقات الثنائية من أي تقلبات سياسية محتملة في المستقبل.
في هذا السياق، أكدت “Mares30″ إصدار كتاب بعنوان “تشيلي-المغرب: تحديات مشتركة ومساحات للتعاون”، والذي أطلق مؤخرا في معهد الدراسات الدولية (IEI)، مواكبةً للدينامية الإيجابية الرامية إلى تعزيز التبادل الأكاديمي وفتح آفاق الحوار الثقافي بين الجامعات المغربية ونظيراتها التشيلية.
وذكرت الصحيفة أن الكتاب تم تنسيقه من قبل الأستاذتين باز ميليت، المسؤولة عن كرسي المغرب في معهد الدراسات الدولية، ونادية بالين من جامعة القاضي عياض بمراكش. كما يعد الكتاب دليلًا ملموسًا على الأنشطة المتعددة التي نظمتها جهات فاعلة مختلفة لتوثيق الروابط بين البلدين.
جهود مشتركة لتقريب الثقافات
نجحت كل من سفارة المغرب في تشيلي، ومركز محمد السادس لحوار الحضارات، ومعهد الدراسات الدولية، في تنظيم سلسلة من المؤتمرات والندوات والمحاضرات.
وهدفت هذه الفعاليات إلى تقريب المسافات والمساهمة في فهم ثقافات قد تبدو متباعدة للوهلة الأولى، لكنها في الواقع تواجه تحديات مشتركة تستدعي معالجتها.
محتوى غني وآفاق مستقبلية
تطرقت الأستاذة ميليت إلى محتوى الكتاب والمقالات المختلفة التي يتضمنها، وإلى آفاقها في المجال الأكاديمي والثقافي للبلدين. وشاركت بعض الموضوعات التي يتناولها النص، مثل أزمة الهجرة؛ تحليل العلاقات السياسية والاقتصادية؛ التعاون جنوب-جنوب، التناول الإعلامي لتشيلي في الصحافة المغربية؛ المساهمة الكبيرة لمركز محمد السادس لحوار الحضارات، المقاربة الثقافية في مجالات مختلفة؛ وكذلك التشريع، التعددية اللغوية، والتماسك الاجتماعي، على سبيل المثال لا الحصر.
واختتمت ميليت قائلة: “نأمل أن يشكل هذا الكتاب مرجعًا لكل من الطلاب والباحثين والأكاديميين الجامعيين.”