24ساعة-متابعة
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير لها، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حاول استغلال ذريعة المساعدات الإنسانية بعد زلزال الحوز، لتهدئة التوترات مع المغرب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن التوترات كانت موجودة بين البلدين منذ فترة، إذ لم يرسل المغرب سفيرًا إلى فرنسا منذ أشهر، بينما أُلغيت زيارات رسمية كانت مقررة إلى الرباط.
يُشار إلى أن ماكرون قد وجه خطابًا إلى الشعب المغربي حول الزلزال، مما أثار استياء البعض الذين رأوا أن هذا الأمر يجب أن يتم عبر القنوات الرسمية وليس بشكل مباشر إلى المغاربة.
وأعرب “ماكرون” في كلمة مصورة، نُشرت على حسابه الرسمي، بالانستغرام، عن استمرار استعداد فرنسا لمساعدة المغرب في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد، مطالبا إعلام بلاده بوقف جدل عدم قبول المغرب لمساعدات هذه الأخيرة في أعمال إغاثة ضحايا الفاجعة الإنسانية.
وحسب الصحيفة البريطانية، التي نقلت أخبارا عن مقربين إلى القصر الملكي، فمن غير المرجح صدور رد فعل على رسالة ماكرون المصورة سواء من القصر أو من وزارة الخارجية.
وأوردت السلطات المغربية في وقت سابق هذا الأسبوع، بأنها “استجابت بشكل إيجابي” لما قُدم لها من مساعدات عبر 4 دول هي: قطر وبريطانيا والإمارات العربية وإسبانيا، وذلك وفق تقييم ميداني لاحتياجاتها، بينما رفضت الدعم من دول أخرى من بينها فرنسا والجزائر.
وكان مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، خالد الزروالي، قد أورد بهذا الخصوص، في مقابلة سابقة مع قناة CNN الأمريكية، أن المغرب لا يتصرف بشكل عبتي، وإنما بناء على استراتيجية يعتمدها منذ سنين بدءًا من عام 2004.
وأثار الخطاب الذي وجهه الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، الثلاثاء، غضب عدد من المغاربة، الذين اعتبروه “تنقيصا من قائد البلاد” و”تجاوزا للبروتوكولات الرسمية”، مؤكدين أن “الملك وحده من يحق له مخاطبة الشعب المغربي”.
وأرفق مغاربة فيديو خطاب ماكرون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعبارات غضب واستهجان، حيث اعتبروا أنه كان الأولى أن يهتم بشؤون بلاده وليس بما يمر منه المغاربة، وفق تعبير معلقين.