24 ساعة-متابعة
يعتبر مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الذي تسجل أشغاله تقدما مهما من أهم مشاريع مدن الصحراء المغربية. حيث تتطلع المملكة إلى البدء في استغلاله في العام 2028 مثلما هو مقرر ليكون بوابة المغرب على أفريقيا وأوروبا. كما سيعطي دفعة قوية للتنمية في الأقاليم الجنوبية
في هذا السياق سلطت قناة “سي إن إن” الأميركية في ربورتاج لها. الضوء على تقدم أشغال تشييد ميناء الداخلة الأطلسي بالأقاليم الجنوبية للمملكة. واصفة المشروع، بواحد من أضخم مشاريع البنية التحتية في إفريقيا.
وقالت القناة الأمريكية الشهيرة، أن مشروع ميناء الداخلة الأطلسي العملاق والطموح. سيشكل قفزة نوعية في تعزيز التجارة. والتواصل بين القارة الإفريقية والعالم.
وأوضحت القناة أن أكثر من ثلثي دول إفريقيا لديها منافذ بحرية، مما يجعل التجارة البحرية شريان حياة اقتصاد حيوي. ووفقًا لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، مرت 1.3 مليار طن من البضائع عبر موانئ القارة في عام 2021، مما يؤكد أهمية تحسين بنية التجارة البحرية وتطوير الموانئ لدعم الاقتصاد الإفريقي.
وفي هذا السياق، تضيف القناة، يتبوأ المغرب مكانة ريادية. من خلال مشروع بناء ميناء جديد في الداخلة. والذي سيمثل نقطة تحول إستراتيجية في تعزيز التجارة والتواصل مع دول غرب إفريقيا وشرقها.
من جهتها، ذكرت نسرين إيوزي، مديرة المديرية المؤقتة للإشراف على إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي. في مداخلة لها في الروبورتاج، أن منطقة ميناء الداخلة تتسم بموقع جغرافي استراتيجي، حيث تشكل واجهة للمغرب نحو إفريقيا، وتعزز الربط والتكامل مع القارة بشكل أكبر
وأضافت إيوزي أن هذا المشروع، ومع بنية تحتية قائمة ومخططات لمناطق صناعية وخدمات لوجستية، يأتي برؤية شاملة لتعزيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل وتطوير الصناعات المحلية.
وكشفت القناة الأمريكية أن التقديرات تشير إلى أن الميناء سيكون قادرًا على تداول حوالي 35 مليون طن من البضائع سنويًا في المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن يتم توسيع القدرات في المرحلة الثانية لاستيعاب حوالي 8 مليون طن إضافية للشحنات الجافة.
إلى جانب ذلك، تضيف القناة، يعزز المشروع الاتفاقية القارية الإفريقية للتجارة الحرة، والتي تهدف إلى دعم التجارة داخل إفريقيا، من خلال خلق سوق واحدة للسلع والخدمات، ويوفر الفرصة لتطوير صناعة التحويل والتصنيع داخل القارة.
وخلص الروبورتاج الأمريكي إلى أن ميناء الداخلة الأطلسي العملاق. ليس مجرد مشروع بناء، بل هو استثمار طويل الأمد في مستقبل الاقتصاد الإفريقي، يعزز التكامل الاقتصادي ويوفر فرصًا جديدة للنمو والتطور.