الرباط-متابعة
انطلقت يوم 10 ماي الجاري فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته الـ29 والتي ستمتد إلى غاية 19 من ذات الشهر، ويقترح المعرض برنامجا ثقافيا يضم 241 فقرة تحتوي جديد الإصدارت ومتابعة للقضايا المطروحة، إضافة إلى فضاءات للعارضين القادمين من دول مختلفة
وفي هذا السياق افتتحت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أمس الجمعة 10 ماي، فعاليات رواقها المؤسساتي المقام بالمعرض الدولي للنشر والكتاب. تحت شعار “الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة رافعة للثقافة المغربية”. بندوة تمحورت حول “حضور الإذاعة الأمازيغية في المشهد السمعي البصري الوطني: الأدوار التاريخية والرهانات المستقبلية”.
وسلط المتدخلون في هذه الندوة الضوء على المسار التاريخي لـ”الإذاعة الأمازيغية”، وأدوارها ورهاناتها المستقبلية، باعتبارها إذاعة قرب ذات مرجعية عامة تقترح تنوعا واسعا في شبكة برامجها، يترجم الإرادة الهادفة إلى تقديم منتوج إعلامي عصري هدفه تثمين الأمازيغية لغة وثقافة وإبراز التنوع الثقافي والتعدد اللغوي الذي يوطد وحدة بلادنا وهويتها المتجذرة.
وكان في طليعة المتدخلين في هذه الندوة، عبد الله الطالب علي، مدير البرامج الأمازيغية: إذاعة وتلفزة، الذي قارب موضوع الندوة بعرض شامل، خلص فيه إلى الإعلان أن القنوات الأمازيغية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سطرت خطة إصلاح جذري وشرعت في تنفيذها، وتهم طرق وآليات تدبير العمل في الإذاعة وفي التلفزة، وتغيير معايير إنتاج وإنجاز برامج الإنتاج الداخلي والخارجي.
وبعدما أبرز المتحدث ذاته أن هذا النهج الإصلاحي أثمر تسطير شبكة برامج ثابتة وفية لعادات المشاهدة والاستماع، وذات مضامين جيدة ومهنية، لم يخف أن هذا النهج الإصلاحي تقابله أطراف أخرى بالمقاومة والتصدي بطرق ابتزازية وتشهيرية لا أخلاقية، غير أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ماضية فيه بدون رجعة.
من جهته، أبرز لحسن أوسي موح، الصحافي المتخصص في الإعلام الأمازيغي، الأدوار التي قامت بها “الإذاعة الأمازيغية” في التاريخ السياسي والاجتماعي المغربي، ودورها الكبير، ماضيا وحاضرا، في تطوير إعلام أمازيغي يجسد مهام الإخبار والتربية والتثقيف والترفيه لأوسع فئات الجمهور، وأداءها المهني المتميز خلال فترات الأزمات، مشيدا بالتحولات والمبادرات التي مكنت من رفع تواصلها مع المستمعين إلى البث المتواصل 24 ساعة/24.
اقرأ أيضاً: الداكي يزور المعرض الدولي للنشر والكتاب ويفتح فعاليات رواق رئاسة النيابة العامة
ومن جانبها، قدمت خديجة بوصبري، الصحافية بمديرية البرامج الأمازيغية: إذاعة وتلفزة، رصدا لمجمل التحولات التي مرت منها “الإذاعة الأمازيغية”، منذ إطلاق البث الأمازيغي سنة 1938، مبرزة بالخصوص مساهمة هذه الإذاعة في التأسيس للإعلام الإذاعي الأمازيغي بالمغرب، من حيث أجناسه ولغته وقاموسه، ومن حيث المساهمة الكبيرة في توثيق وتثمين التراث الأمازيغي، وكافة مظاهر الثقافة الأمازيغية الغنية