24 ساعة ـ متابعة
أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أن المغرب سجل أكبر انخفاض في إنتاج الحبوب في شمال إفريقيا في سنة 2022.
وحسب تقرير للمنظمة، فقد بلغ إجمالي إنتاج الحبوب في شمال إفريقيا لسنة 2022 نحو 33 مليون طن. أي أقل بنسبة 10 بالمائة من متوسط السنوات الخمس السابقة للمنطقة. وكان محصول القمح الكلي هو الأكثر تضررا. حيث انخفض إلى 16.6 مليون طن، أي أقل بنسبة 20 بالمائة من المتوسط.
وقدر التقرير محصول المغرب بنحو 3.3 مليون طن، بانخفاض حاد بنسبة 60 في المائة عن المتوسط. ويعزو التقرير الانخفاض إلى الجفاف الذي شهدته البلاد في عام 2022.
وابرزت المنظمة، أنه و على مدار السنة، عانى المغرب من أسوأ موجة جفاف منذ عقود. مما أثر بشكل كبير على مجال الزراعة. بسبب التغير المناخي. وفي ظل تأخر إنجاز مشاريع تطمح إلى تدبير أفضل للموارد المائية.
وقدرت منظمة “الفاو”، أن متطلبات استيراد الحبوب الإجمالية في المنطقة ستبلغ 51 مليون طن في 2022-23 سنة. بزيادة قدرها 2 بالمائة عن المتوسط من أجل التعويض عن انخفاض الإنتاج. كما سيذهب جزء من هذه الواردات أيضا إلى احتياطيات الدول، للاستعداد بشكل أفضل لمواقف مستقبلية مماثلة.
وكان لانخفاض الإنتاج تأثير طبيعي على أسعار المواد الغذائية في المنطقة. مع استمرار تضخم أسعار المواد الغذائية وارتفاعها عند مستويات عالية في معظم المنطقة. مع كون ليبيا هي الاستثناء الوحيد.
وبخصوص المغرب، ارتفع معدل التضخم السنوي للغذاء إلى أكثر من 10 بالمائة بحلول يونيو 2022، قبل أن يصل إلى مستوى قياسي بلغ 15.5 بالمائة في دجنبر من نفس السنة. وجاء معدل التضخم في المرتبة الثانية بعد مصر البالغة 48 بالمائة بحلول يناير 2023.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية في الآونة الأخيرة حيث عطلت عدة أزمات الإنتاج العالمي وسلاسل التوريد. مثلما كان العالم يعاني من أزمة كوفيد 19 التي أثرت بشكل كبير على القوى الشرائية. فضلا عن تسبب الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع آخر، حيث كان البلدان مصدرين مهمين للحبوب.
وفي نفس السياق، يشير تقرير منظمة الأغذية والزراعة إلى أن التحسن الكبير في محاصيل الحبوب والقمح في عام 2023 لا يزال ممكناً في حالة تحسن الأحوال الجوية طوال بقية السنة.