إدريس العولة -وجدة
خلفت تصريحات رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال مشاركته ببرنامج تلفزي، ردود أفعال قوية لدى شغيلة الصحة.
وفي هذا الصدد أصدرت 4 نقابات بيانا شديد اللهجة تتوفر جريدة” 24 ساعة” الإلكترونية على نسخة منه،
ويتعلق الأمر بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، ونقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الدموقراطية للشغل، إضافة إلى نقابة الإتحاد المغربي للشغل.
النقابات الأربع، أدانت بشكل صريح ما قاله رئيس الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للأحرار محمد غياث، الذي وصف المستشفيات العمومية “بالمجازر” ،
حيث اضفى صفة الجزارين على شغيلة القطاع الصحي ببلادنا،
الشغيلة الصحية
ضاربر المعني بالأم عرض الحائط كل المجهودات التي تقوم بها الأطر الطبية، وخير دليل على ذلك الوجه المشرف الذي ظهرت به خلال كل الفترات والمراحل لمواجهة موفيد 19.
حيث ضحت الشغيلة الصحية بحياتها وبحياة أسرها من أجل خدمة الوطن، رغم غياب ظروف الاشتغال نتيجة غياب التجهيزات الطبية
وكذا النقص الحاد على مستوى الموارد البشرية.
واندهشت الشغيلة الصحية، أمام تصريحات هذا المسؤول المرفوضة والغير مبررة ، إذ كان من المفروض عليه أن ينزل إلى قبة البرلمان
ويدافع بكل ما يملك من قوة على القطاع الصحي بالنظر إلى دوره الريادي والفعال في المنظومة الإجتماعية، بدل التفوه بكلام فارغ يسيء لشغيلة القطاع،
ولا سيما أنه ينتمي لحزب يقود الحكومة التي من مهامها العمل على تخصيص الدعم المادي المطلوب للنهوض بالمنظومة الصحية التي تعرف تدهورا ملحوظا، نتيجة تنصل الحكومة من مسؤوليتها وفشلها في تدبير القطاع الصحي ببلادنا.
وتساءلت النقابات الموقعة على البيان، هل تصريح رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار مجرد زلة لسان؟
أم أنه تعمد ذلك بهدف التملص والتهرب من الإستجابة إلى مطالب الشغيلة العادلة ومعالجة أوضاعها المهنية والمعنوية وتثمين دورها الحيوي؟
أم أن السياسي المذكور تعمد التفوه بهذا الكلام لتشويه القطاع الصحي العمومي، من أجل تبرير المزيد من خوصصته.
ولم تفوت النقابات الأربع خلال بيانها، الفرصة لكي تطلب من رئيس الفريق النيابي التراجع عن أقواله،
وتقديم اعتذار عما بدر منه، كما طالبت من غرفتي البرلمان، الاصطفاف إلى جانب الشغيلة الصحية بكل فئاتها،
بهدف الرفع من مستوى الخدمات الصحية ببلادنا بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة التي لا تخدم القطاع في شيء.