حاورها من بوجدور: عبد الرحيم زياد
تعتبر الفنانة والمطربة المغربية عزيزة ملاك، آخر ما أنجبه الزمن الجميل للأغنية المغربية، فهي تنتمي إلى جيل الأغنية المغربية العصرية، الطربية الاصيلة، وهو ما جعل ريبرتوارها الفني الحافل بأكثر من 60 أغنية، عاطفية واجتماعية ووطنية، يكسب احترام وتقدير سواد كبير من الجمهور المغربي، الذي وجد ويجد في ما تقدمه مستوى عالي من الجودة والتميز كلمة ولحنا وأداء.
تسلط عزيزة ملاك في هذا الحوار مع جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، الضوء على مشاركتها في قافلة “الوحدة والسلام وجدة الكركرات” الإلكترونية، وعن الدورالمنوط بالفنان لخدمة القضايا الوطنية، كما تكشف كما تكشف صاحبة “ما هموني حساد” و “كثير ما قالو” عن جديدها الفني ، وعن سر غيابها عن الساحة الفنية.
ـ الفنانة “عزيزة ملاك” حدثينا عن مشاركتك في “قافلة الوحدة والسلام من وجدة إلى الكركرات”؟
ـ سعيدة جدا بتواجدي ضمن هذه القافلة “قافلة الوحدة والسلام” ز اتشرف بالمشاركة فيها برفقة عدد من المبدعين والفنانيين والشعراء، استجابة لنداء الوطن، و قد مرت بعدة مدن وأقاليم المملكة ، واليوم نتواجد بأرض الصحراء المغربية، لصلة الرحم و تعزيز الارتباط بهذه المناطق العزيزة ، ومن بين اللحظات المؤثرة في مسار القافلة، هي تلك التي كانت يمنطقة “الطاح” النقطة التي توقفت عندها المسيرة الخضراء والتي صلى فيها المغفور له الملك الحسن الثاني، توقفنا عندها وصلينا فيها، وغمرني لحظتها إحساس خاص، إن الإحساس بالوطنية شعور لا يضاهى ولا يمكن وصفه.
ـ ما هو شعورك وانت تشاركين في هذه القافلة؟ و كيف ترين الدور الذي يمكن للفنان أن يلعبه في تكريسم القيم الوطنية و خدمة قضاياه الوطنية؟
ـ بالنسبة لمشاعري صراحة لا يمكن لي وصفها، كونها مشاعر عميقة وصادقة، هو شعور بالفخر و الغعتزاز و سعيدة جدا بمشاركتي في هذه القافلة، وفي غيرها من المبادرات االوطنية الهادفة، أما عن الدور الذي يمكن أن يلعبه ور الفنان في خدمة قضايا الوطن، أعتقد ان الفنان له دور كبير في هذا الأمر، من منطلق كونه صاحب رسالة و يشتغل من أجل رسالة وهدف معين، لذا عليه أن يعمل على ايصال رسالة فنية هادفة تخدم المجتمع والوطن، و تقوي مشاعر الإفتخار والإنتماء، أنا شخصيا ترعرعت وكبرت في جو فني مليء بالوطنية وهذا هو السر في كون الوطنية تجري في دمي، و انضح جميع الفنانيين الشباب أن لا يبخلوا في هذا الصدد، لأن الفنان رسالته تصل الى أكبر عدد من الناس والى قلوبهم.
ـ هل هي أول زيارتك للاقاليم الجنوبية؟ وكيف ترين مستوى التنمية التي تشهده هذه الأقاليم؟
ـ لقد سبق لي أن زرت هذه الأقاليم العزيزة، مؤخرا كنت في مدينة الداخلة، و بكل صدق الاقاليم الجنوبية اصبحت مدنا كبيرة، لقد أخبرنا مشارك في القافلة بمدينة العيون أخبرنا انه سبق أن زارها في السبعينات وتفاجأ اليوم بالمستوى العمراني والتنموي الذي صارت عليه، حقيقة هناك عمل كبير وكبيرا جدا في مسيرة التنمية في الاقاليم الصحراوية.
ـ ما سر غيابك عن الساحة الفنية؟ وما جديد الفنانة عزيزة ملاك؟
ـ هناك دائما الجديد والحمد لله، لم اغب يوما، و دائمة الحضور، أسجل أغاني لفائدة الإذاعة الوطنية، وبالرغم من جائحة الكوفيد، فقد قمت بتسجيل 5 أغاني جديدة من ضمنها أغنية”ليك الله أعوينتي” التي تحكي قصة واقعية حدثت لصديقتي، أنا حاضرة دائما بتقديم الجديد وفي إحياء سهرات مختلفة ضمن أعمال اجتماعية ومساهمات خيرية.كما أني قدمت أغاني أعياد ميلاد كل من ولي العهد مولاي الحسن و سمو الاميرة للاخديجة.
كما سبق أن قدمت سهرة بمسرح محمد الخامس بعد غياب 20 سنة عن السهرات، لاقت نجاحا وصدى كبيرين، وحضرها جمهور غفير وكانت بمثابة حفل عرس ، أديت فيها أغاني قديمة وجديدة، وأسعى إلى تكرارها مستقبلا إن شاء الله.