24 ساعة-متابعة
رفضت المحكمة الوطنية الإسبانية منح الجنسية الإسبانية لأب مغربي لثلاثة أطفال، يقيم ويعمل في البلاد منذ أكثر من عشرين عامًا، وذلك بحجة أنه “غير مندمج بشكل كاف في إسبانيا”.
ويُعد الرفض بمثابة ضربة قاسية للرجل المغربي الذي بدأ إجراءات الحصول على الجنسية منذ أكتوبر من سنة 2014.
وقد استندت المحكمة في قرارها إلى رسوب المتقدم في امتحان شهادة الثانوية العامة (CCSE)، الذي يقيس المعرفة الاجتماعية والثقافية لإسبانيا، بالإضافة إلى “ضعف إلمامه باللغة الإسبانية والواقع الإسباني”.
على الرغم من إقامة الرجل القانونية في إسبانيا منذ سنة 2000 وعمله فيها بشكل منتظم، إلا أن المحكمة أشارت إلى أنه لا يتحدث سوى اللغة العربية، ولم يقدم ما يثبت إتقانه للغة والثقافة الإسبانية.
وأكدت المحكمة الوطنية في حكمها أن جذور المغربي العائلية والمهنية “لا تستوفي الشرط القانوني للاندماج الكافي في المجتمع الإسباني”، متفقةً مع تقارير النيابة العامة ومكتب الحالة المدنية.
ويحق للمدعي الطعن في هذا القرار أمام المحكمة نفسها خلال 30 يوما من تاريخ الإخطار.
ويأتي الحكم ليسلط الضوء مجددا على التحديات التي يواجهها المهاجرون في سعيهم للحصول على الجنسية الإسبانية، خاصة فيما يتعلق بمتطلبات الاندماج اللغوي والثقافي.