الرباط-عماد مجدوبي
قضت محكمة روتردام الهولندية، حكما بالسجن لمدة عامين على مراهق أدين بقتل الشاب المغربي بلال البالغ من العمر 18 عاما.
وجاء الحكم الصادر أول أمس، وفق ما نقلت صحف محلية، بعد عام على الحادثة التي وقعت أمام منزل الضحية، وخلفت صدمة كبيرة لدى عائلته وأصدقائه والمجتمع المغربي في هولندا.
تعود تفاصيل الجريمة إلى ليلة مشؤومة، حيث نشب خلاف حاد بين الضحية والمتهم انتهى بإطلاق النار على بلال من مسافة قريبة. ورغم محاولات إسعافه، فارق الحياة متأثرا بإصاباته البليغة.
لم يتم الكشف عن الدوافع الحقيقية وراء الجريمة بشكل واضح خلال المحاكمة، حيث ظل المتهم صامتا أمام المحققين والقاضي. ومع ذلك، تشير الأدلة إلى أن الخلاف بين الشابين نشأ خلال لقاء جمعهما في متجر ألدي، قبل وقوع الحادثة.
تمكن أحد أصدقاء الضحية من التعرف على الجاني وتقديم معلومات قيمة للشرطة، مما سهل عملية القبض عليه. كما كشفت التحقيقات عن محاولة المتهم التخلص من الأدلة، حيث نصحته والدته بالتخلص من ملابسه التي قد تحمل آثارًا للجريمة.
أقرت المحكمة بذنبه في تهم القتل العمد والعنف، وحكمت عليه بالسجن لمدة عامين في مركز تعليمي مغلق. ورغم مطالبات بعض الأطراف بمعاقبته كشخص بالغ، إلا أن القاضي قرر تطبيق العقوبة القصوى على القاصرين.
أثار الحكم ردود فعل متباينة بين الرأي العام، حيث عبر البعض عن ارتياحه للقصاص الجزئي، فيما اعتبر آخرون أن العقوبة لا تتناسب مع جسامة الجريمة، وطالبوا بتشديد العقوبة.