تسببت تدوينة زعيمة الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، تعليقا على مسلسل محاكمات معتقلي حراك الريف، في غضب القضاة الذين لم يتأخروا في الرد عليها، عبر بيان أصدرته الودادية الحسنية للقضاة، التي اعتبرت إن تصريحات منيب، صورة بشعة للسياسوي لمحاكمات ولحقوق الوطن، واصفة إياها بكونها من ممتهني السياسة، ومحترفة النظال الحقوقي، التي تعمد على صنع أدوات البطولات من خلال تبني خطاب يمس بشكل مباشر استقلالية القضاة والتشكيك في حيادتهم وكفاءتهم.
منيب التي ضمنت تدوينتها انتقادا صريحا، لأطوار محاكمة نشطاء الحراك، وظروف اعتقالهم، وعقب حضورها إحدى جلسات محاكمتهم، كتبت إن القضاء “يجرجر المحاكمات وكأنه ينتظر توجيهات لم تأت بعد، ويحاوال التيئيس بعدما فشل مخطط التخويف والتخوين”، مظيفة “لا يمكنك إلا أن تشعر بالحسرة على وطن محتجز، وعلى حضور محاكمة الشباب السلمي، الذي يطالب بالإصلاح وبالعيش الكريم، في حين ينعم المفسدون بالإفلات من العقاب. هذه الكلمات استفزت قضاة الودادية الحسنية، الذين اعتبروا ما قالته منيب، ضرب من “البؤس ورسائل التبخيس والتيئيس” الحقيقية، من عمل سلطة ومؤسسة وقاضيات وقضاة، يعيش الوطن في داخلهم، وهم يبثون يوميا في آلاف المدن والقرى والمراكز، التي ربما لا تعرفين أين يوجد بخريطة المملكة.
وفي تلميح إلى حصد الحق في اللجوء إلى القضاء، اختتمت ودادية القضاة ردها على منيب قائلة: “ستكون بيننا محطة أخرى يكون الفيصل فيها للإجراءات القانونية والتدابير المؤسساتية، التي لم تتوانى في اتباعها والاحتكام عليها.
ويذكر أن منيب سبق أن دعت عبر تدوينتها، إلى طلاق سراح المعتقلين بتأكديها أن “مصلحة الوطن تكمن في تجاوز المقاربات البائدة واحترام حقوق الانسان وصيانتها” مشيرة إلى أن “تقوية الجبهة الداخلية مدخل لتقوية المغرب خارجيا، وهو ما لايرغب فيه من مؤبد الاستيداد ورديفه الفساد”.