24 ساعة-متابعة
عزز القطب المالي للدار البيضاء (CFC) موقعه في ساحة التمويل المستدام، بإعلانه الانضمام إلى مبادرة التمويل التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك بصفته مؤسسة داعمة. ويأتي هذا الانخراط في سياق الدينامية المتواصلة التي يقودها CFC لترسيخ مبادئ المسؤولية والاستدامة المالية في القارة الإفريقية.
وتمثل هذه المبادرة منصة تجمع أكثر من 500 مؤسسة مالية تشمل بنوكا وشركات تأمين ومستثمرين، موزعة على أزيد من 50 بلدا. وتتعهد هذه المؤسسات، التي تدير أصولاً تتجاوز 170 ألف مليار دولار، بإدماج معايير البيئة والمجتمع والحكامة (ESG) ضمن أنشطتها، من خلال مرجعيات دولية مثل “مبادئ العمل المصرفي المسؤول” و”مبادئ التأمين المستدام”.
ومن خلال هذا الانضمام، يعتزم CFC المساهمة في النقاشات الاستراتيجية الدولية المتعلقة بالتحول المستدام، والمشاركة في فعاليات دولية كبرى تنظمها الأمم المتحدة، من بينها مؤتمر الأطراف (COP)، إلى جانب جلسات العمل المتخصصة والموائد المستديرة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مسار تصاعدي للقطب المالي للدار البيضاء على مستوى التمويل الأخضر، إذ ساهم خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب السلطات المالية الوطنية، في بلورة خارطة طريق مغربية للتمويل المستدام. كما بادر، بالشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير، إلى إطلاق مشروع سوق طوعي للكربون موجه للقارة الإفريقية، تماشياً مع التزامات اتفاق باريس للمناخ.
ويعد CFC كذلك عضواً نشطاً في شبكة المراكز المالية من أجل الاستدامة (FC4S)، ويتولى منذ بداية العام الجاري رئاسة التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية (WAIFC).
وأكد المدير العام لهيئة القطب المالي للدار البيضاء، سعيد إبراهيمي، أن هذه الخطوة تعد “قرارا استراتيجيا وامتدادا طبيعيا لالتزامات CFC”، مشددا على أن المؤسسة تسعى إلى “بلورة حلول ملائمة للسياقات الناشئة وتحفيز الفاعلين الماليين على مواكبة الانتقال المناخي وإدماج معايير الاستدامة”.
ويحتفظ CFC بصدارة المراكز المالية في القارة الإفريقية للسنة الثامنة تواليا، بحسب مؤشر المراكز المالية العالمية (GFCI)، كما تم تصنيفه مؤخراً كأول مركز مالي أخضر في إفريقيا، وفقاً لأحدث إصدار من المؤشر العالمي للتمويل الأخضر الصادر في أبريل 2025.