24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
من المرتقب أن تنعقد أشغال القمة الثنائية رفيعة المستوى بين المغرب وإسبانيا، يومي 1 و2 فبراير المقبل، بعد عام تقريبا على عودة الدفء الى العلاقات بين المملكتين الجارتين. بعد أزمة ثنائية انتهت باعلان اسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب. كتسوية لحل قضية الصحراء المغربية في شهر مارس 2022.
ومن المنتظر ان تشهد قمة المملكتين مشاركة ما بين 8 و10 وزراء إسبان. إضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال ومسؤولي القطاعات الحكومية. ومن بين الوزراء الذين سيحضرون القمة، وزراء الخارجية والفلاحة والاقتصاد والتعليم. حيث من المتوقع خلال هذا الاجتماع توقيع حوالي 20 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة تهم التعليم، والتكوين المهني، والاقتصاد، والفلاحة، وغيرها.
وحسب مصادر اعلامية اسبانية فإن هذه القمة المرتقبة. ستشهد انعقاد منتدى الأعمال، لتعزيز الاستثمارات والتجارة بين البلدين. بإشراف من الاتحاد العام لمقاولات المغرب. والاتحاد الإسباني لمنظمات رجال الأعمال.
ذات المصادر أكدت، أن المكان الذي تم اختياره للاحتفال بالقمة الاقتصادية. التي سيترأسها كل من رئيس الحكومة المغربية أخنوش. ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. لبدء خارطة الطريق الاقتصادية الجديدة، هو متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط.
وتعتبر القمة الاقتصادية فرصة جديدة لتوطيد علاقة وثيقة وطيدة انعكست في نمو المبادلات التجارية بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسبانيا 10 آلاف مليون أور. حسب خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، حيث حققت نموا بنسبة 30 في المائة، ما يجعل المملكة المغربية شريكا رئيسيا لإسبانيا، خارج الفضاء الأوروبي.
وكان وزير خارجية مدريد، قد أشاد بالشراكة الاستراتيجية المكثفة التي تربط بين إسبانيا والمغرب والتي تعكس. برأيه، “مرحلة جديدة “قائمة “على الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل”.
وأضاف ألباريس : “لدينا برنامج ثنائي مكثف يغطي جميع جوانب علاقتنا الثنائية، قائم على أساس الشفافية والتواصل المستمر والاحترام المتبادل. هي مبادئ التعاون الصادق بين شريكين استراتيجيين، مثل إسبانيا والمغرب”.