في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 20 نونبر، ينطلق القمر الصناعي المغربي «محمد السادس – ب» من قاعدة كورو بغوايانا الفرنسية، بحضور مهندسن وتقنيين مغاربة.
القمر المغربي الثاني سيستكمل المهام الموكولة لشقيقه الأكبر، القادر على التقاط 500 صورة عالية الجودة يوميا على قاعدة التحديث المستمر للأهداف الملتقطة، ودقته في تصوير الأشياء التي لا يتجاوز حجمها 50 سنتمترا، والقيام بدورته الكاملة حول الأرض كل 97 دقيقة بسرعة 27 ألف كيلومتر في الساعة عبر دوران أفقي.
والقمر «محمد السادس ب»، سيقوم بنفس العمل تقريبا مع دوران عمودي حول الكرة الأرضية، وسيمكن هذا التكامل بين القمرين في تعزيز دقة التقاط الصور من الفضاء، والتركيز على الأهداف بشكل أكبر.
وبالإضافة إلى شقيقه الأكبر، القمر «محمد السادس – أ»، الذي أطلق في نونبر 2017، سيضطلع القمر الجديد بتحديث المعلومات المصورة حول البيانات الخرائطية والعقارية، والبيئية وزحف التصحر.
كما أن الدور الدفاعي والاستخباراتي لهذا الجيل من الأقمار الصناعية المغربية لا يخفى على أحد. يكفي التذكير بأن المعلومات الدقيقة، التي وفرها القمر الصناعي محمد السادس أ في 4 أبريل 2018، شكلت موضوع سفر وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى الأمم المتحدة، حين عرض على الأمين العام تفاصيل تحركات عسكرية للبوليساريو في بير الحلو.
أهمية القمرين بالنسبة للمديرية العامة لحماية التراب الوطني، استدعت تكوين 100 مهندس متخصص في سرية شديدة، لمعالجة المعلومات المحينة حول الحدود المغربية التي سيوفرها عمل القمرين معا.
وفي الاستعمالات المدنية للقمر الصناعي المغربي الثاني «محمد السادس – ب» تتعدد المهام، من المسح الطبوغرافي وتحديد الخرائط والفلاحة والموارد المائية والبناء والأشغال العمومية والنقل وترسيم المجال الغابوي وتحديد مناطق المعادن والمصادر الجيولوجية وإحداث رصيد خرائطي محين لشبكات النقل والتواصل وتتبع المشاريع الكبرى، إلى تتبع المناطق الحضرية وشبه الحضرية ومراقبة المحيطات والمناطق الساحلية، وتقديم المساعدة في حال حدوث كوارث طبيعية، ومراقبة الحدود والهجرة غير الشرعية.