24 ساعة ـ متابعة
سلط فيلم وثائقي عن أسلوب حياة الرحل في الصحراء المغربية وعاداتهم وتقاليدهم بث مؤخرا على القناة الثانية للتلفزيون الإسباني، الضوء على الثقافة الشفوية وتراث الآلاف من رعاة الإبل.
ويقتفي هذا الفيلم الوثائقي الذي تم تصويره في قلب الصحراء المغربية الرحلات الطويلة عبر الصحراء التي يقودها البدو الرحل بحثا عن الماء والكلأ وروح المغامرة والتحدي التي تعتمل في أنفسهم.
ويقدم طاقم الفيلم الذي أسره جمال المناظر الطبيعية في الصحراء المغربية في هذا الشريط الوثائقي الذي قام بإخراجه المستكشف الأمريكي ريتشارد وويزي للمشاهدين العلاقة الحقيقية التي تربط بين البدو الرحل والطبيعة الصحراوية ومغامراتهم اليومية على ظهر الجمال وأعيادهم الليلية، كما يروي بعاطفة تموج بين الصور والحكايات قصص بشرية عاشها في الصحراء.
ويركز الفيلم الوثائقي الذي تبلغ مدته 25 دقيقة على صمود هؤلاء الرحل في مواجهة قوى الطبيعة وتغير المناخ وجهودهم للحفاظ على ثقافتهم وتقاليدهم الموروثة عن أسلافهم، كما يلقي الضوء على دور المرأة الصحراوية في الأسرة البدوية بالصحراء المغربية.
ويعطي هذا الشريط الوثائقي الذي جاء تحت عنوان “المغرب.. آخر الرحل”، لمحة عامة تسمح بفهم وتقدير الحياة اليومية للرحل وتحدياتهم الرئيسية، وكذا الأهمية الحيوية للمياه في حياتهم ومكان الخيمة كمكان “مقدس” مخصص للعائلة.
ويعود فيلم “المغرب.. آخر الرحل” عبر الصور ومن خلال الشهادات المؤثرة إلى الوراء ويسلط الضوء على ألفة الحياة الأسرية للبدو في مناخ قاسي، غالبا ما يكون صعبا لكنه لا يزال يتميز بالبساطة وضبط وإتقان كل المكونات التي تتشكل منها الحياة والبيئة البدوية للرحل.