24 ساعة-متابعة
بالنظر الى كونها معقلًا للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا، يواصل المغرب تحديث قدراته العسكرية. حصلت المملكة مؤخرًا على صواريخ Harpoon Block II المضادة للسفن (AGM-84L) وصواريخ كروز SLAM-ER (AGM-84H/K)، مما يعزز قدرات سلاح الجو الملكي (FRA).
وتعتبر هذه المقتنيات استراتيجية بالنسبة للقوات المسلحة الملكية، التي تسعى إلى زيادة كفاءتها ودقتها في الدفاع الوطني.
ووفق موقع “يو إس إي سباندينغ” تمثل صواريخ هاربون بلوك 2، التي تنتجها شركة بوينغ للدفاع والفضاء والأمن، أحدث جيل من الصواريخ المضادة للسفن. هذه الصواريخ مجهزة برأس حربي متفجر يبلغ وزنه 525 كجم ويصل مداه إلى 280 كم، وهي مصممة لإلحاق أضرار كبيرة بالأهداف البحرية للعدو، بما في ذلك حاملات الطائرات وسفن الإنزال. إن قدرتها على تدمير الأهداف العائمة بدقة مدمرة تجعلها رصيدا حاسما للدفاع البحري المغربي.
SLAM-ER: التنوع والدقة
إن SLAM-ER (الاستجابة الموسعة لصواريخ الهجوم الأرضي) هو صاروخ كروز متطور، طورته شركة بوينغ أيضًا. تم حتى الآن بناء أكثر من 7000 صاروخ هاربون المضاد للسفن (بما في ذلك الصواريخ المخصصة للدول الأجنبية) و1000 صاروخ من طراز SLAM. يستمر إنتاج الصواريخ المضادة للسفن للعملاء غير الأمريكيين، في حين سيستمر إنتاج البحرية الأمريكية مع AGM-84K SLAM-ER ATA.
ويمكن لهذا الصاروخ بعيد المدى مهاجمة أهداف برية وبحرية على بعد أكثر من 250 كيلومترا. ويستخدم مزيجًا من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتوجيه بالأشعة تحت الحمراء، ويمكن التحكم فيه عن بعد أثناء الطيران، مما يسمح بإعادة الاستهداف في الوقت الفعلي. وهذا التنوع والدقة يجعلها أداة أساسية للعمليات العسكرية المعقدة.
وسيتم نشر هذه الصواريخ الجديدة على طائرات FRA F-16 المقاتلة. مما يزيد من قدرتها على الردع والدفاع. وبالتالي، فإن طائرات F-16، المعروفة بالفعل بتعدد استخداماتها في القتال، ستكون مجهزة للقيام بمهام هجومية دقيقة. سواء في البحر أو على الأرض، مما يعزز الدفاع عن الطرق البحرية للمغرب والحدود الإقليمية.
بالإضافة إلى صواريخ Harpoon وSLAM-ER، عزز المغرب أيضًا قدراته بأسلحة المواجهة المشتركة (JSOW) من شركة Raytheon Missiles & Defense. تم تجهيز طائرات JSOW بقنابل عنقودية BLU-97، مصممة ليتم إطلاقها خارج نطاق الدفاعات الجوية للعدو. مع بصمة رادارية منخفضة مما يزيد من قدرتها على البقاء.
مجموعة من معدات الدعم
وتشمل عملية الاستحواذ الأخيرة أيضًا صواريخ متقدمة ومجموعة من معدات الدعم. ويشمل ذلك صواريخ التدريب، ومركبات الدعم، ومعدات تخطيط المهام، وبرامج التدريب المتقدمة للأفراد العسكريين. وتضمن هذه الحزمة الشاملة أن تكون القوات المسلحة الملكية مجهزة تجهيزا جيدا ومدربة تدريبا جيدا لاستخدام هذه التقنيات الجديدة بفعالية.
إن دمج هذه الأسلحة المتقدمة في الترسانة العسكرية المغربية يؤكد التزام المملكة بالحفاظ على وضع دفاعي قوي واستباقي. ومن خلال الاستثمار في هذه التكنولوجيات المتطورة، يظهر المغرب تصميمه على حماية مصالحه الوطنية ضد التهديدات الحالية والمستقبلية. وبالتالي ضمان أمن واستقرار المنطقة. يواصل المغرب ترسيخ مكانته كدولة رائدة في شمال إفريقيا، ليس فقط من خلال تقدمه الاقتصادي. ولكن أيضًا من خلال التحديث الاستراتيجي والمدروس لقدراته العسكرية.