ترجمة يوسف المرزوقي- الرباط
وجه كاتب إسباني شهير، انتقادات حادة لحكومة بلاده، لعدم سيرها في منوال الدول العظمى، بشأن موقفها من قضية الصحراء المغربية المتذبذب.
وأطلق خورخي ميستري المصطلح الساخر الشهير ”جمهورية الموز”، على بلاده في عهد بيدرو سانشيز، للدلالة على عدم استقرارها سياسيا ولا ثقل لها على مستوى العالم.
ميسرتي الذي هاجم بشدة الحكومة الإسبانية، في مقال نشر اليوم الاثنين في صحيفة ”أوك ديارو”؛ شدد على أن ” الافتقار إلى التوافق”، هو الموقف السائد حاليا في إسبانيا، مؤكدا أن سانشيز الذي يتبجح ”أننا رابع قوة اقتصادية في العالم، ينسى أن قدراتنا على المستوى الخارجي على درجة جمهورية الموز”.
وأعطى نموذجا على ذلك، قضية الصحراء، وأكد ان جميع الدول الأوربية الكبرى بما فيها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا..، كانت واضحة في دعمها لمغربية الصحراء؛ تاركة الحكومة الإسبانية التي يقودها سانشيز في حالة شرود، بين تقاعس قي العمل وإخفاء لأزمة عميقة.
وأوضح أن إدارة سانشيز ارتكبت أخطاء بالجملة، سواء عبر محاولة إفساد العلاقات مع الإتحاد الأوربي، أو المشاركة في منح جائزة للانفصالية سلطانة خايا؛ مرورا عبر إخفاقات دبلوماسية خطيرة، أبرزها تهريب زعيم جبهة ”البوليساريو”، ابراهيم غالي، وإدخاله إلى البلد الذي يحاول خداع العالم بأكمله.
ويقول الكاتب مواصلا هجومه، إن حكومة سانشيز، أن الجهل التام لديها، يكمن في جعل العلاقات بين المغرب وإسبانيا الأسوأ، منذ ما بعد عهد فرانكو.
وخصص ميستري، حيزا من نقذه اللاذع، لوزير الخارجية الإسباني الحالي، ألبارييس، وقال إنه يواصل ”الكارثة” التي ابتدأتها سلفه لايا، عبر ”الكذب ونفي وجود الأزمة، وأنه يريد حلها بأساليب الحرب الباردة، عبر الخضوع للجزائر بمنطق شيوعي”.
يضيف الكاتب ” مغرب اليوم ليس بمغرب الأمس، ودور القوى الغربية لم يعد كما كان. بينما المغرب الذي تجمعه علاقات تقليدية وتاريخية مع أمريكا، تقوت أكثر منذ تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
في المقابل، يرى أن أزمة الغاز الأخيرة، التي سقطت بشكل مفاجئ على رأس سانشيز، يجب أن تفتح عينه، محذرا إياه أننا لسنا نموذجا طبق الأصل لما كانت كوبا مع الاتحاد السوفيتي، الذي حصل على النفط المجاني”.
وأوصى الكاتب رئيس الوزراء ألا ”يستمع كثيرًا إلى الراديكاليين في حكومته وأن يجلس مع أولئك الذين يعرفون حقًا كيفية نسج العلاقات مع الدولة المغربية، مثل وزير الزراعة ، لويس بلاناس. لكن هناك جهات فاعلة أخرى ذات صلة يمكن أن تساعد في إعادة توجيه العلاقات بين البلدين”.