سناء الجدني _ الرباط
أعرب حزب التقدم والاشتراكية، عن تأييده الحذر لمبادرة المعارضة الرامية إلى التقدم بملتمس رقابة ضد الحكومة، في موقف يعكس قلقا من تكرار سيناريو الإخفاق السابق، مشددة على استعداد الحزب للعب دور الوسيط والميسر لإنجاحها.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الحزب السياسي توصلت “24 ساعة” بنسخة منه، أنه “أخذ علما بالاتصالات الجارية بين مكونات المعارضة بمجلس النواب بخصوص تقديم ملتمس للرقابة”، معبرا عن الأمل في “توفر شروط نجاح هذه المبادرة التي يتيحها الدستور”، وهذه الصيغة فسرها البعض على أنها تعبير عن دعم مشروط، وهو ما نفته قيادات من الحزب.
كما أوضحت مصادر من داخل الحزب لـ”24 ساعة”، أن العبارة تؤكد علم الحزب بالمبادرة ودعمه لها، مع مراعاة عدم تصدر المشهد السياسي أو السعي لتحقيق مكاسب سياسية من وراء المبادرة.
وأضافت المصادر أن التقدم والاشتراكية لا يرغب في تكرار تجربة المرة السابقة، حينما أدت الخلافات داخل المعارضة حول من يتزعم الخطوة إلى إفشالها.
وأكدت نفس المصادر، أن التقدم والاشتراكية يدعم بشكل واضح وفعال مسعى تقديم ملتمس الرقابة، ويحرص على القيام بدور إيجابي لتذليل العقبات وضمان توافق مكونات المعارضة حول الخطوة.
وأشارت إلى أن الصيغة التي اعتمدها البلاغ تعكس رغبة الحزب في إعطاء الأولوية للمبادرة نفسها، وليس لمن يقف وراءها أو من يحصد نتائجها السياسية، مؤكدة أن الحزب يضع نفسه في موقع “المسهل” و”الوسيط” بين مكونات المعارضة لتقريب وجهات النظر وضمان نجاح المسعى.
وجدير بالذكر، أن الخلافات لا تزال تخيم على أجواء المعارضة، خاصة بين الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والحركة الشعبية، حيث سبق لـ”البيجيدي” أن عبر عن رفضه لقيادة الاتحاد الاشتراكي للمبادرة، في حين طالبت الحركة الشعبية حزب “الوردة” بالوضوح وعدم السعي للعودة إلى الحكومة، وهي خلفيات ساهمت في إفشال المبادرة السابقة، ويبدو أنها تعود إلى الواجهة من جديد.