24 ساعة – الرباط
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اليوم الأربعاء (10 فبراير 2021) مؤتمرا صحفيا أعلنت خلاله أبرز البرامج والأنشطة التي ستنفذها المنظمة خلال عام 2021، الذي أعلنته عاما للمرأة، تحت شعار “المرأة والمستقبل”، ونال شرف الرعاية السامية من لدن العاهل المغربي صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقد استهل سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، المؤتمر الذي انعقد حضوريا بمقر المنظمة في الرباط وعبر تقنية الاتصال المرئي، بالتعبير عن الشكر والامتنان إلى جلالة الملك محمد السادس، على الاستجابة الملكية السامية لطلب المنظمة التكرم برعاية عام الإيسيسكو للمرأة، مؤكدا أن هذا فيض من غيث من أفضال جلالته على المضي سيرا على خطى والده المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.
وأوضح أن إعلان الإيسيسكو عام 2021 عاما للمرأة، يأتي تكريما لها وتعزيزا لدورها الريادي ومكانتها الكبيرة، ويندرج ضمن رؤية الإيسيسكو الجديدة المضمنة في خطتها الاستراتيجية للأعوام 2020-2030، والتي تهدف إلى بناء منظومة حضارية مبتكرة وذكية للعالم الإسلامي، وتمكين فئات النساء والشباب والأطفال من حقوقهم التربوية والعلمية والثقافية والتكنولوجية والبيئية.
وأكد المالك أن برنامج عام الإيسيسكو للمرأة يتميز بالتنوع، من خلال ارتكازه على أربعة محاور تشمل المؤتمرات والندوات، والبرامج والمشاريع، والدراسات والجوائز، والمبادرات، التي ترتبط بقضايا تمكين وتأهيل المرأة وبناء قدراتها وإدماجها داخل المجتمع، بالإضافة إلى محاربة الأمية وضمان الحق في التعليم للفتيات، ومواجهة الميز بين الجنسين.
وأشار إلى أن البرنامج ينقسم إلى مستويين، الأول داخلي يعتمد على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص داخل المنظمة وإعداد قيادات نسائية، وتوفير بيئة عمل صديقة للمرأة، وإنشاء إدارة خاصة بها، وتدريب أكبر عدد ممكن من الفتيات خلال عام 2021 في المجالات القيادية، المرتبطة بمجالات عمل المنظمة، وتكريم نساء الإيسيسكو من خلال برنامج الموظفة المثالية.
فيما يرتكز المستوى الثاني الخارجي على تنفيذ ودعم البرامج والأنشطة التي لها علاقة بالمرأة في الدول الأعضاء، وتخصيص ميزانية لدعم المبتكرات ورائدات الأعمال المبتدئات، والمساهمة في تكوين أكبر عدد ممكن من الفتيات والنساء في مجالات اختصاص المنظمة في الدول الأعضاء حسب حاجة الدول، وإنشاء مجموعة شبكات نسائية متخصصة في العالم الإسلامي، وتعزيز حضور المرأة المسلمة في المحافل الدولية واحترام هويتها، وطباعة أفضل الأعمال الأدبية النسائية المتميزة وترجمتها، و توفير منح دراسية للموهوبات في مجالات اختصاص المنظمة كل عام، وتخصيص برامج لحماية المرأة من جميع أشكال العنف، ودعم الدول الأعضاء في مقاومة التسرب المدرسي للفتيات وتقليصِ نسبة الأمية لدى النساء، وتخصيص برامج لحماية المرأة من جميع أشكال العنف، وتوزيع ما بين 25 ألفا إلى 50 ألف جهاز حاسوب على النساء في الدول الأعضاء، بالتعاون مع المؤسسات المانحة، والتعاون مع المؤسسات والجمعيات النسائية المحلية ودعمها من خلال اللجان الوطنية.
وعقب استعراض المدير العام للإيسيسكو الخطوط العريضة للبرامج والأنشطة التي ستنفذها المنظمة خلال عام المرأة 2021، تم فتح الباب لأسئلة الصحفيين، التي تركزت على مناقشة تفاصيل البرامج، وكيفية تدبير الموازنة اللازمة لتنفيذها، والفئات التي تستهدفها هذه البرامج، وكيف ستستفيد منها المرأة القروية؟.
وقد أجاب االمالك وعدد من مديري القطاعات والإدارات بالإيسيسكو عن جميع الأسئلة، مؤكدين أن البرامج تستهدف جميع الفتيات والشابات والنساء، وسيتم تدبير الميزانية بالشراكة بين الإيسيسكو وعدد من المؤسسات والجهات المانحة، التي تتعاون معها المنظمة.