جددت الكوت ديفوار، امس الثلاثاء، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، معتبرة أنها تشكل “أساسا جيدا للمفاوضات” الأممية الرامية إلى إيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي.
وقال ممثل الكوت ديفوار في اجتماع اللجنة إنه “يتحتم، لما فيه مصلحة الأطراف وبلدان المنطقة، أن تفضي المفاوضات حول هذا النزاع إلى حل عادل ودائم (…) كفيل بالمساهمة في تعزيز الاندماج الإقليمي والتقارب بين بلدان المنطقة وتمكينها من مواجهة التحديات العديدة التي تعترضها”.
وقال الدبلوماسي إن “وفد بلادي يرحب أيضا باعتماد مجلس الامن في 27 أبريل 2018 للقرار 2414، الذي يجدد التأكيد على العملية السياسية للتوصل الى حل سياسي تفاوضي ومقبول من الأطراف لهذا النزاع”، مضيفا أن الكوت ديفوار تنظر أيضا باهتمام للدعوة التي وجهها مجلس الأمن إلى الدول المجاورة، من أجل إظهار انخراط حقيقي، من خلال مساهمة مكثفة، في العملية السياسية.
وأكد، في هذا الصدد، أن الكوت ديفوار تهنئ المملكة المغربية على استعدادها “للقيام بدور نشط” في المائدة المستديرة المقرر عقدها يومي 5 و6 دجنبر المقبل بجنيف، بمبادرة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، مبرزا أن هذا الاستعداد يعكس، مرة أخرى، التزام المغرب بإيجاد حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي.
وقال الدبلوماسي الإيفواري إن “هذه التطورات الأخيرة تضفي دينامية جديدة على العملية السياسية وتمنحنا الأمل في تسوية نزاع الصحراء في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى أساس مقترحات ملموسة”. كما أعرب عن ارتياح الكوت ديفوار لمختلف برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي أطلقتها المملكة المغربية في الصحراء.