24 ساعة-متابعة
تواصل الجزائر مراكمة الأزمات الدبلوماسية مع البلدان الإفريقية، وهذه المرة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. التي أعلنت خارجيتها استدعاء السفير الجزائري محمد يزيد بوزيد. أول أمس الاثنين، بسبب قضايا تتعلق بالمساس بسيادتها، ارتباطا بزيارة رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة. إلى رواندا، التي تتهمها كينشاسا بدعم متمردين مسلحين.
وقال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية الكونغولية، إن نائب الوزير الأول المكلف بالشؤون الخارجية، كريستوف لوتوندولا، استدعى يوم الاثنين 26 فبراير، سفير الجمهورية الجزائرية بكينشاسا. للحصول على توضيحات حول هذه الزيارة.
وأوضح البلاغ بأنه بغض النظر عن “الاعتراف بسيادة كل دولة”، كان اللقاء مناسبة ليحصل وزير الخارجية الكونغولي من السفير الجزائري. على “توضيح بشأن الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الجزائري. إلى كيغالي يوم 20 فبراير الجاري”.
وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا تدهورا كبيرا، على خلفية التوترات التي تشهدها منطقة البحيرات الكبرى. في ظل تبادل التهم بين البلدين بشأن إطلاق النار على الحدود المُشتركة بينهما، وتتهم الكونغو الحكومة الرواندية بدعم متمردي حركة 23 مارس. كما تعتبر كافة الاتفاقيات العسكرية مع دولة رواندا بمثابة دعم لموقفها من النزاع في منطقة البحيرات الكبرى.
وكان رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، قد قام في 20 من الشهر الجاري، بزيارة الى رواندا، حيث التقى بنظيره الرواندي الفريق أول مبارك موغانغا، وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، إن الطرفين ترأسا محادثات تناولت التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه مستقبلا بما ينسجم وطموحات قيادتي البلدين وإرادتهما في توسيع مجالات التنسيق في الميادين ذات الاهتمام المشترك”.