24 ساعة-متابعة
أماطت وسائل إعلام إسبانية، اللثام عن تفاصيل أسباب تأجيل الزيارة. التي كان من المقرر أن يقوم بها وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس. منتصف الشهر الجاري إلى الجزائر.
وبحسب صحيفة “الكونفيديسيال” الإسبانية، فإن السبب الذي أدى إلى إلغاء الزيارة. هو رفض رئيس الدبلوماسية الإسبانية طرح نزاع الصحراء على طاولة مباحثاته مع المسؤولين الجزائريين الذين سيلتقي بهم. حيث “أبلغ الوزير ألباريس محاوريه الجزائريين، أنه يريد فقط تناول القضايا الثنائية كالتجارة، والطاقة، والهجرة، والأمن. وليس القضايا الإقليمية كنزاع الصحراء.
وتابعت ذات الصحيفة بأن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، قد اقترح إصدار بيان مشترك بعد الزيارة، يتناول مواقف البلدين من عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها نزاع الصحراء، وهو ما رفضه بشكل قاطع رئيس الديبلوماسية الإسبانية.
كما طلب ألباريس وفقا لذات الصحيفة، بأن يعرف مقدما ما يعتزم نظيره الجزائري أحمد عطاف قوله خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان من المقرر عقده في نهاية الزيارة، مشيرة إلى أن الوزير الإسباني كان مهتما بشكل خاص بمضمون ردود عطاف على الأسئلة المحتملة من الصحافة حول نزاع الصحراء، لكن الجانب الجزائري رفض اطلاع ألباريس على ردود وزير الخارجية الجزائري.
وكان وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، سيقوم في 12 فبراير الماضي، بزيارة إلى الجزائر، وذلك قبل أن يتقرر تأجيلها في آخر لحظة، والتي كانت ستشكل الزيارة الأولى من نوعها، منذ القطيعة التي عرفتها العلاقات بين البلدين، بعد إعلان الجزائر في مارس 2022 استدعاء سفيرها بمدريد، وتعليق العمل باتفاقية الشراكة وحسن الجوار، احتجاجا على التحول الذي شهده الموقف الإسباني من النزاع حول الصحراء، بعد إعلان الحكومة الإسبانية دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.