الرباط-أسامة بلفقير
على الرغم من دعوة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أعضاء اللجنة التنفيذية إلى اجتماع مساء اليوم، إلا أن كل المؤشرات تؤكد بأن مساعي تحديد موعد المؤتمر الوطني لازالت تواجه صعوبات كبيرة، وفق ما أفادت به مصادر عليمة لـ”24 ساعة” ، في ظل مؤشرات تؤكد أن القيادي حمدي ولد الرشيد لازال متشبثا بمواقفه المناوئة لتيار نزار بركة، وهو ما بات يطرح سيناريوهات أقرب ما خرج به مؤتمر الأصالة والمعاصرة.
آخر المعطيات تفيد بأن بأن بركة واجه ضغوطات كثيرة من طرف الرجل القوي في الحزب، مولاي حمدي ولد الرشيد، لاتخاذ قرارات تسبق عقد اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، وهو ما واجهه بركة بالرفض. وقرر بركة، على إثر ذلك، دعوة أعضاء اللجنة التنفيذية للاجتماع مساء اليوم الأربعاء، بعد تعثر اجتماعاتها منذ أشهر، بسبب الخلافات حول ترتيبات عقد المؤتمر.
ووفق مصادرنا فإن نزار بركة تمكن من استعادة الأغلبية داخل جهاز اللجنة التنفيذية، مما سيمكنه مساء اليوم من اتخاذ القرار بخصوص موعد المؤتمر الوطني للحزب، دون الرضوخ لمطالب ولد الرشيد. لكن ذلك لا يعني ضمان نتائج بعينها في المؤتمر، على اعتبار أن الرياح لا تذهب دائما كما تشتهي السفن، وقد تشهد الساعات القليلة التي تسبق انعقاد اللجنة التنفيذية حدوث تغييرات مهمة في المواقف.
ويسعى بركة، بعد استعادة الأغلبية داخل اللجنة التنفيذية، إلى اتخاذ القرار بشأن موعد المؤتمر الوطني من خلال عملية التصويت وليس التوافق الذي صار صعبا مع تيار ولد الرشيد، الذي يطمح إلى تهيئة الظروف لانتخاب أحد قيادات الحزب من الصحراء على رأس حزب الاستقلال، بينما يريد بركة ولاية ثانية على رأس الحزب.