الرباط-سناء الجدني
بدأت أطوار محاكمة المهاجر المغربي الذي كان وراء إنهاء حياة المستشار الاشتراكي السابق لغرناطة خوسيه ميغيل كاستيلو هيغيراس خلال سنة 2022، أمام هيئة محلفين في محكمة غرناطة.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، يواجه المغربي المتهم عقوبة سجنية تصل إلى المؤبد، وذلك ما يطلبه المدعي العام والنيابة الخاصة بالمحكمة، بتهمة القتل والخيانة ضد المسؤول الإسباني البالغ من العمر 74 سنة، في عملية سطو مزدوجة كلفته حياته.
ومدد رئيس قضاة محكمة التعليمات رقم 4 في غرناطة، الأسبوع الماضي، مدة الاعتقال الاحتياطي لسنتين أخريين، ودون كفالة للمشتبه به، على حين انتهاء أطوار محاكمته.
وفي تفاصيل الواقعة، قام المشتبه به، وهو مهاجر مغربي، على مباغثة السياسي الإسباني، حوالي الساعة 7:45 صباحا يوم الأحد 23 يناير 2022، حين كان يسير في الشارع، وطرحه أرضا بلكمة قوية على وجهه، ليقوم بعدها بسرقة حقيبة كتف كان يحمل فيها نقودا وقبعة.
بعد تلقي المساعدة من بعض المارة، واصل عضو المجلس السابق لغرناطة السير ”مشوشا ومذهولا ”، قبل أن يفاجئه المغربي مرة أخر، بعد مرور حوالي ربع ساعة، في زقاق ضيق، بضربة أخرى، ليرتطم رأسه مع الأرض ويصاب على مستوى الدماغ، ثم يسرق ما تبقى لديه من أغراض ثمينة.
وتوفي كاستيلو هيغيراس، عمدة الثقافة في مدينة غرناطة بين عامي 1980 و 1992، بعد ساعات في مستشفى سان سيسيليو في غرناطة بسبب إصاباته.
واعتقل المتهم، ي. ب.، وهو مغربي يبلغ من العمر 19 عاما وقت وقوع الأحداث، وله سجل في عمليات السطو والإصابات، في منزل عشوائي في حي رياليخو في غرناطة بعد شهرين من الواقعة، وذلك بفضل الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة لفندق قريب وشهادة العديد من الشهود.