24 ساعة ـ متابعة
يواجه المئات من الطلاب المغاربة الذين فروا من الحرب في أوكرانيا إلى هولندا شبح الترحيل الى بلدانهم الاصلية.
وقال رضوان، وهو طالب مغربي يبلغ من العمر 29 عاما، لقناة إخبارية أومروب فليفولاند إن حلمه بالدراسة في أوكرانيا تحطم بسبب الحرب. وبعد فراره إلى هولندا، يواجه الآن تحدي الترحيل.
ويفقد رضوان، مثل العديد من مواطني الدول الثالثة الآخرين الذين فروا من أوكرانيا إلى هولندا، حقه في البقاء في البلاد.
يُطلب من هؤلاء الأفراد، الذين كانوا يعملون أو يدرسون في أوكرانيا قبل الحرب، العودة إلى بلدانهم الأصلية على الرغم من العواقب المحتملة.
وشعر رضوان، الذي أمضى ثلاث سنوات في دراسة الهندسة الكيميائية في خاركيف بأوكرانيا، بارتباط قوي بالبلاد وقد بنى حياة في هولندا. ولديه وظيفة، وأصدقاء، والشعور بالانتماء.
وتعتبر العودة إلى المغرب بالنسبة لرضوان ليس فقط فقط فقدان تقدمه نحو الحصول على درجته العلمية، بل تعني أيضًا مواجهة المجتمع لعدم نجاحه في الخارج. وهو ينحدر من مدينة أكادير بالمغرب، وروى كيف ضحى والداه وادخرا بجد لتمويل تعليمه في أوكرانيا.
وأثناء حصوله على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية في خاركيف، وجد نفسه عالقًا في فوضى الحرب بعد التخرج.
وعلى مدى العامين الماضيين، اتخذ رضوان من ألمير موطنًا له، حيث وجد الاستقرار وسط الاضطرابات.
ومع ذلك، فإن قرار الترحيل الأخير قد ألقى بحياته إلى حالة من الفوضى مرة أخرى.
وعلى الرغم من خيار العودة إلى المغرب، إلا أن هذا الاحتمال يبدو صعبا، حيث أن هناك وصمة العار الثقافية المرتبطة بالعودة خالي الوفاض والتحديات التي تواجهه في الحصول على أوراق اعتماده الأكاديمية من أوكرانيا.
وأعرب رضوان عن خوفه من خسارة كل ما بناه في هولندا. وهو يتوق إلى الحصول على نفس الحقوق التي يتمتع بها الأوكرانيون الآخرون، مؤكدا على ارتباطه العميق بالبلاد على الرغم من جذوره المغربية.