الدار البيضاء-حكيم العسولي
أكد موسى المالكي الأستاذ الباحث بجامعة محمد الخامس الرباط، ورئيس المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والاستراتيجية، في تصريحه لـ”24ساعة” تعليقا على بلاغ الديوان الملكي الصادر اليوم الخميس، على الثقة والطمأنينة التي شعر بها المغاربة عامة وساكنة المناطق المتضررة من زلزال الحوز خاصة بفضل القيادة الملكية السامية المباشرة لجهود إدارة الأزمة، مشيرا إلى ترأس الملك محمد السادس نصره الله منذ الساعات الأولى الموالية للزلزال جلسة عمل هامة وحاسمة أعلن فيها عن سلسلة مستعجلة من الإجراءات الهادفة لتسريع جهود إنقاذ الأرواح وعلاج الجرحى والتكفل بأسر الضحايا، حيث أعطى تعليماته كقائد أعلى ورئيس أركان الحرب العامة من أجل نشر القوات المسلحة الملكية لموارد بشرية ولوجستية وتقنية ومستشفيات ميدانية بالمناطق الجبلية المتضررة.
ونوه المالكي باستجابة الشعب المغربي لتوجيهات ملكه بتنظيم حملة تضامنية واسعة مع ساكنة الجماعات القروية المتضررة شهد لها العالم كله باستثنائيتها من أقصى شمال المغرب إلى جنوبه هبة لنجدة إخوانهم وأخواتهم.
وأكد الباحث، في تعليقه على أن جلسة العمل الثانية التي فصل بلاغ الديوان الملكي مخرجاتها التي تدعونا للفخر والإعتزاز بمغربنا الحبيب وبمؤسساته العتيدة وفي مقدمتها المؤسسة الملكية ممثلة في الملك محمد السادس الذي عودنا في جميع المحن على وقوفه المباشر إلى جانب المواطنين ولا أدل على ذلك من الزيارة الملكية للجرحى والمصابين وتبرعه بالدم إلى جانب بقية المواطنين.
وأضاف المالكي على أن الإشراف الملكي اليومي على تتبع ومواكبة تقدم جهود الإنقاذ وحرصه على تخفيف آلام المتضررين تترجمه جلسة العمل الثانية وتوصياتها بتقديم الدعم المالي المباشر للأسر المتضررة والذي سيضمن كرامتهم حيث سيمتد لسنة كاملة ومن جهة ثانية دعم مالي مباشر لإعادة بناء وترميم البيوت المتضررة وفق ضوابط مقاومة للزلازل ولكن في نفس الوقت محافظة على ثرات وأناقة وروعة وجمالية المعمار المحلي.
وذكر موسى المالكي في حديثه مع ” 24 ساعة” على أن التعليمات الملكية السامية همت أيضا توفير الإيواء المؤقت في انتظار اكتمال عمليات إعادة الإعمار والتكفل الفوري بالأطفال اليتامى بمنحهم صفة مكفولي الأمة.
المالكي أشار إلى أن التعليمات الملكية تجاوزت معالجة الآثار المباشرة للهزة الأرضية إلى الدعوة إلى إطلاق برنامج مدروس مندمج طموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام سواء تعلق الأمر بتعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات المقدمة