أجرى رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي ،اليوم الخميس، مباحثات مع الوزير البولوني كرزيسزتوف سزشيرسكي ،مدير ديوان رئيس البلاد السيد أندري دودا .
وشملت المباحثات قضية الوحدة الترابية للمغرب والتعاون بين المغرب وبولونيا على صعيد منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى الدولية والإقليمية ،وواقع ومستقبل التعاون بين البلدين على مستوى الاقتصادي والسياسي الاستراتيجي والثقافي .
كما همت المباحثات ،التي جرت بالقصر الرئاسي بحضور سفير المملكة المغربية لدى وارسو السيد يونس التيجاني والوفد المرافق لرئيس مجلس النواب ،إمكانية توسيع روابط التعاون في مجال البحث العلمي والتعليم الجامعي والبيئة والتكوين التقني في بعض المجالات الصناعية الرائدة على الصعيد العالمي .
وقال السيد الحبيب المالكي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اللقاء ، إن المباحثات مع السيد كرزيسزتوف سزشيرسكي شكلت مناسبة لتأكيد المسؤول البولوني على موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية ،وضرورة ايجاد حل للنزاع بالطرق السلمية والسياسية وعبر الحوار المجدي ،ووفق المسار الذي رسمته منظمة الأمم المتحدة بغرض إيجاد حل سلمي وعادل ودائم .
وأضاف السيد المالكي أن جانبي المباحثات اتفقا على أن التعاون بين المغرب وبولونيا مثمر جدا ،خاصة وأن بولونيا تعد حاليا عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي بعد انتخابها برسم سنتي 2018 و2019 ، وهو نفس التعاون المثمر الذي يجمع البلدين بفضل موقع بولونيا الخاص والرائد على مستوى دول وسط وشرق أوروبا وموقع المغرب كجسر للتواصل في مختلف تجلياته بين القارة الأوروبية والقارة الأفريقية .
وأبرز رئيس مجلس النواب في هذا السياق أن بولونيا والمغرب لهما نموذج تنموي يتقاطع في الكثير من الجوانب ،مع استحضار أن المغرب وبولونيا تشقان طريقهما بثبات في درب التنمية المستدامة وتركيزهما على الرأسمال البشري كعنصر أساسي لتحقيق تطلعات البلدين في المجالين الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء .
وشكلت مناسبة المباحثات بين الجانبين ،حسب ذات المصدر ، فرصة للإشادة بالإرادة الثابتة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس البولوني السيد أندري دودا للدفع قدما بالعلاقات المثمرة بين البلدين ،وكذا دور برلماني البلدين في تحقيق التقارب الذي يزداد متانة من سنة لأخرى ،ما يجعل علاقة وارسو والرباط في الوقت الراهن نموذجا في العلاقات ،التي يجب أن تسود بين دول الشمال والجنوب ،والتي لها نفس الرغبة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في كل بقاع العالم .
ولتحقيق تطلعات البلدين لتطوير العلاقات الثنائية ،أكد السيد الحبيب المالكي أن الرباط ووارسو يتطلعان في الأفق المنظور للمرور للسرعة القصوى لتنزيل مشاريع عملية في مجالات البحث العلمي والتبادل الثقافي والجامعي والتكوين التقني المتخصص ،من أجل الاستفادة من تراكمات البلدين ،الذين أثبتا تميزهما في مجالات صناعية وخدماتية تلائم متطلبات السوق العالمية .
وفي وقت سابق من نهار اليوم ،أجرى السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب مباحثات مع رئيسي مجلس الشيوخ ومجلس النواب البولونيين ،على التوالي السيد ستانيسلاف كارشيفسكي والسيد ماريك كوشسينسكي .
وتناولت المباحثات سبل دعم التعاون البرلماني بين المؤسسات التشريعية المغربية والبولونية والعلاقات المتعددة الاهتمامات التي تهم البلدين الصديقين ،وكذا مختلف القضايا الدولية والإقليمية الراهنة والعلاقات المتقدمة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي .
ويرافق السيد الحبيب المالكي في زيارته لوارسو ،التي ستختتم بعد غد السبت ، السادة شقران أمام رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب و عائشة لبلق رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بنفس المجلس و كمال هشومي مدير ديوان رئيس المجلس وأمال بلقايد مدير العلاقات الخارجية بمجلس النواب وحميد بهاج مستشار رئيس المجلس.