24 ساعة _ متابعة
أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الاثنين 28 يونيو 2021 بمقر المجلس، مباحثات مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمملكة والتي تعد الأولى من نوعها منذ تعينيه فبراير الماضي والتي تأتي مباشرة بعد برلين 2 الذي تغيب عنه المغرب رغم الدعوة.
وخلال هذا اللقاء، أشاد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة بجهود المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في حل الأزمة الليبية، قائلا “نشكر جلالة الملك محمد السادس ونشكر المملكة المغربية، لقد أخرجتم المنطقة من عدة أزمات، وأديتم عملا عظيما لفائدة الشعب الليبي، وأرسيتم دعائم الحوار الليبي-الليبي الذي انطلق في مدينة الصخيرات بالمغرب”.
وأكد الدبيبة في ذات السياق، أهمية مواصلة المغرب دعمه للمصالحة الوطنية الليبية وأضاف “المغرب بلد محايد، وهو مؤهل للمصالحة الوطنية ومحور وسند لها”.
ودعا عبد الحميد الدبيبة بهذه المناسبة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مشيرا إلى حاجة “ليبيا الجديدة” إلى الخبرات والشركات المغربية، وكشف أنه تم الاتفاق على عقد منتدى اقتصادي مغربي-ليبي في أقرب وقت، سيشكل مناسبة للتعريف بفرص الاستثمار في البلدين وتمكين رجال الأعمال من عقد شراكات اقتصادية وتجارية.
من جانبه، جدد رئيس مجلس النواب التأكيد على وقوف المملكة المغربية مع الشعب الليبي، مضيفا “المغرب له إرادة سياسية قوية لإعادة بناء ليبيا ودعم الحوار الليبي-الليبي، والمصالحة الوطنية هي الحل الوحيد الكفيل بحل الأزمة الليبية”.
وفي هذا الإطار لفت المالكي إلى أهمية الديبلوماسية البرلمانية في فتح آفاق جديدة للتعاون، وأكد على العلاقات المتميزة التي تجمع المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، مستعرضا خلال ذلك أبرز المحطات الحوار الليبي-الليبي التي احتضنها المغرب في الصخيرات وبوزنيقة والرباط وطنجة.
وشدد على أن الانتخابات المرتقبة نهاية السنة في ليبيا، “ستساعد الشعب الليبي الشقيق على استئناف مسيرته، وبناء دولته المستقرة”.
وقد شكل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الجانبان على أهمية عقد اللجنة العليا المغربية-الليبية، والارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتسهيل التنقل بينهما، وعلى أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف المحافل والملتقيات الدولية.