24 ساعة _ متابعة
يقوم وفد برلماني موريتاني، خلال الأسبوع الجاري، بزيارة رسمية للمغرب، والتي التقى خلالها مسؤولين برلمانيين، وحكوميين مغاربة، الذين شددوا على ضرورة صيانة الوحدة الترابية لدول المنطقة، وانتقدوا ضعف الاندماج الاقتصادي فيها، وهدر الزمن المغاربي.
وارتباطا بهذا قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، لدى استقباله محمد المصطفى محمد الأمين زيدان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الموريتانية، والذي يوجد، حاليا، في زيلرة رسمية للمغرب على رأس وفد برلماني، إن العلاقات الأخوية المغربية-الموريتانية ترتكز على أسس راسخة، قوامها التاريخ المشترك، ووحدة الدين، واللغة، والحضارة.
وأبرز المالكي أن البلدين تحذوهما رغبة صادقة في التعاون المثمر، مشددا على أن المنطقة في حاجة إلى التنمية المستدامة، “والتي لا يمكن أن تتحقق دون ضمان الأمن، والاستقرار، وعلى أساس صيانة الوحدة الترابية للدول”، ملفتا الانتباه إلى أن المنطقة المغاربية لا تزال تعاني من ضعف الاندماج الاقتصادي، و”هدر للزمن المغاربي، حيث يضيع حوالي 2 في المائة من الناتج الداخلي للدول الأعضاء، بسبب غياب الاتحاد المغاربي”.
وعلى الصعيد البرلماني، اقترح رئيس مجلس النواب مأسسة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين عبر التوقيع على مذكرة للتفاهم في أقرب وقت ممكن، وأعرب عن الإرادة القوية لتوثيق أواصر التقارب والتعاون مع الجمعية الوطنية لموريتانيا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، والشعبين.
ومن جهته، أوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الموريتانية أن زيارته الحالية للمغرب رفقة الوفد البرلماني الموريتاني تدخل في إطار الحرص على توطيد علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وتعزيز تبادل التجارب، والخبرات بينهما، كما دعا إلى مزيد من الاستمارات المغربية في موريتانيا، وإلى تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وأضاف: “العلاقات وطيدة، وتاريخية بين البلدين، ويجب المحافظة عليها، وتطويرها أكثر”.
يذكر أن الوفد البرلماني الموريتاني، حضر، أول أمس الاثنين، جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، كما استقبل، يوم أمس الثلاثاء، من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.