24 ساعة _ متابعة
على خلفية قرار البرلمان الأوروبي القاضي بإدانة المغرب في قضية قاصري سبتة أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، مساء أمس الخميس، أن قراءة موضوعية وواقعية لنتائج التصويت على الملتمس الاستعجالي بشأن المغرب الذي تقدمت به بعض الفرق داخل البرلمان الأوروبي، تبرز أن إسبانيا فشلت في محاولتها توظيف ملف القاصرين غير المرفوقين.
وصرح المالكي عقب اجتماع طارئ لمكتب مجلس النواب ورؤساء الفرق والمجموعة النيابية، إن نتائج التصويت تؤكد أن “إسبانيا فشلت في محاولتها توظيف ملف القاصرين غير المرفوقين بعد استفزاز مصطنع ومفتعل بقبول رئيس الوهم المدعو إبراهيم غالي”.
معتبرا أن تلك المحاولات “تندرج في إطار مخطط يسعى إلى المحافظة على الإرث الاستعماري”، معتبرا أن “سبتة بالأساس هي مدينة مغربية”.
وبناء عليه سجل رئيس مجلس النواب أن تلك النتائج تؤكد مرة أخرى صواب مواقف وحكمة الدبلوماسية المغربية، “وهي مكسب لها على المستويين الرسمي والبرلماني”.
ونوه المالكي في هذا الصدد بالفرق والبرلمانيين الأوروبيين “الذين ساهموا في جعل المغرب خارج موقع الاتهام”، مذكرا، في هذا السياق، بتفضل الملك محمد السادس بتجديد التأكيد على تعليماته من أجل التسوية النهائية لقضية القاصرين المغاربة غير المرفوقين الموجودين في وضعية غير نظامية في بعض الدول الأوروبية.
وعبر المالكي عن الأمل في “أن تصبح إسبانيا شريكا استراتيجيا كما كانت من قبل، ولكي تكون كذلك لابد لها من أن تتحلى بالحكمة على غرار ما قام به المغرب منذ بداية هذه الأزمة”، فضلا عن “استئناف الحوار معا لحل كل القضايا المرتبطة بمجموعة من المشاكل لكن على أساس احترام ثوابت الدول والشعوب وخاصة الوحدة الترابية”.
وذكر رئيس مجلس النواب بأن المغرب كان من البلدان القلائل في أوج أزمة كاطالونيا التي اتخذت “موقفا جريئا” محافظا على الوحدة الترابية لإسبانيا.